قدم الرئيس التنفيذي لـ”رابطة مكافحة التشهير”، وهي منظمة يهودية غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، اعتذارا للمجتمع الإسلامي بسبب رفض المنظمة إقامة مركز إسلامي بالقرب من موقع الاعتداء على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.
وكتب جوناثان غرينبلات في مقال رأي نشر عبر شبكة “سي أن أن” إن موقف المنظمة الذي صدر قبل نحو 11 عاما بشأن إقامة المسجد المقترح في منطقة “غراوند زيرو” في حي مانهاتن بنيويورك يستحق “تقديم اعتذار”. وقال: “أعتقد أن الموقف الذي اتخذناه هو موقف ندين للمجتمع المسلم بالاعتذار عنه”.
ويشار إلى الموقع الذي كان قد احتضن برجي مركز التجارة العالمي اللذين تعرضا للهجمات في نيويورك باسم “غراوند زيرو”.
ورأى أن “رابطة مكافحة التشهير” كانت “مخطئة” لمعارضتها خطط إنشاء مسجد “بارك 51” (اسمه في الأصل بيت قرطبة) في عام 2010.
وأثارت خطط إنشاء “بارك51″، وهو عبارة عن مسجد ومركز ثقافي يهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان، جدلا كبيرا حينها، وثارت شائعات أنه يقف وراءه “متعاطفون مع الإرهاب”، ومع هذا الجدل لم تنجح فكرة إنشاء المركز في النهاية.
ولم تحاول المنظمة وقف المشروع، لكنها طلبت بتغيير موقعه، وهو الموقف الذي قدم غرينبلات اعتذارا بشأنه.
وجاء في مقاله: “من خلال التفكير العميق والمحادثة مع العديد من الأصدقاء داخل المجتمع المسلم، فإن الدرس الحقيقي هو درس بسيط: لقد كنا مخطئين”.
وأضاف: “لا يمكننا تغيير الماضي، لكننا نتحمل المسؤولية عن موقفنا غير الحكيم بشأن ‘بيت قرطبة’ ونعتذر دون تحذير ونلتزم ببذل قصارى جهدنا للمضي قدما لاستخدام خبرتنا في مكافحة التحيز ضد المسلمين”.
وكالات