شهدت ألمانيا حادثة مروعة أخرى، حيث قُتل شخصان، من بينهما طفل، وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في هجوم بسكين وقع يوم الأربعاء في حديقة “شونتال” الواقعة جنوب البلاد. أعلنت الشرطة المحلية أنها ألقت القبض على المشتبه به، وهو أفغاني يبلغ من العمر 28 عامًا.
وقع الهجوم حوالي الساعة 11:45 صباحًا بالتوقيت المحلي، وأسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 41 عامًا وطفل صغير لا يتجاوز عمره سنتين، وفقًا لما نشرته الشرطة على منصة “إكس”. كما تم نقل شخصين آخرين، يعانيان من إصابات خطيرة، إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تم إخلاء الحديقة فور وقوع الحادث، وأغلقت الشرطة المنطقة بالكامل. وأكدت السلطات أنها تحقق في الواقعة “بسرعة كبيرة”، لكنها رفضت الإدلاء بأي تصريحات حول دوافع المهاجم حتى الآن.
الهجوم الأخير يأتي في سياق سلسلة من الحوادث المشابهة التي هزت البلاد في الأشهر الماضية. ومن أبرزها الهجوم الذي وقع في مدينة سولينغن، حيث قام رجل سوري يُشتبه في ارتباطه بتنظيم “داعش” بطعن ثلاثة أشخاص حتى الموت خلال احتفالات محلية في أغسطس الماضي.
رداً على تصاعد هذه الهجمات، فرضت الحكومة الألمانية قيودًا مشددة على حمل السكاكين في الأماكن العامة، بما في ذلك التجمعات الشعبية ووسائل النقل لمسافات طويلة.
ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في فبراير المقبل، أصبحت قضايا الأمن العام في صدارة اهتمامات الناخبين والسياسيين على حد سواء.
يذكر أن هذا الحادث يضيف مزيدًا من القلق إلى الشارع الألماني، حيث يتزايد الحديث عن ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية للحفاظ على سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
