يدخل المغربي أسامة إدريسي إحدى أبرز لحظات مسيرته الاحترافية، عندما يقود فريقه باتشوكا المكسيكي لمواجهة ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، في نهائي كأس القارات لكرة القدم مساء الأربعاء على ملعب لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة.
برز إدريسي بقوة خلال منافسات البطولة، حيث تألق بهدف رائع في شباك بوتافوغو البرازيلي في الدور ربع النهائي، قبل أن يقود فريقه إلى تجاوز الأهلي المصري في نصف النهائي عبر ركلات الترجيح. هذا الأداء المميز جعل إدريسي حديث الصحافة، ورفع التوقعات بشأن مستقبله الكروي.
في تصريح له عشية اللقاء، قال إدريسي: “في كل مباراة، أستحضر الطفل الذي كنت عليه يومًا ما، الحالم بالوصول إلى هذه اللحظات. اللعب ضد فريق مثل ريال مدريد هو شرف كبير لكل لاعب”.
رغم وصوله إلى إشبيلية الإسباني بصفقة واعدة عام 2020، لم يجد إدريسي الاستقرار المطلوب، حيث تنقل بين عدة أندية أوروبية على سبيل الإعارة. لكنه أعاد اكتشاف نفسه في الدوري المكسيكي، حيث ساهم في قيادة باتشوكا إلى لقب دوري أبطال الكونكاكاف، مما فتح الباب أمام مشاركته في كأس القارات.
ورغم مشاركاته المحدودة مع المنتخب المغربي، يأمل إدريسي أن يكون تألقه في هذه البطولة بوابة للعودة إلى صفوف “أسود الأطلس” تحت قيادة وليد الركراكي، خاصة وأن المنتخب المغربي يستعد لاستحقاقات كبيرة قادمة.
مباراة النهائي ستكون اختبارًا كبيرًا لإدريسي، ليس فقط لمواجهة بطل أوروبا، بل أيضًا لملاقاة مواطنه إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الجديد وعضو المنتخب المغربي.
عن هذه المواجهة، قال إدريسي: “ريال مدريد هو الفريق الأكبر في أوروبا، ومواجهتهم شرف كبير. نأمل أن نقدم مباراة تليق بمستوى هذه المناسبة”.
النهائي سيقام على ملعب لوسيل، الذي شهد لحظات تاريخية أبرزها تتويج ليونيل ميسي بلقب كأس العالم 2022. إدريسي يدرك أهمية هذه المباراة، ليس فقط للفريق المكسيكي، بل لمسيرته الشخصية التي تبدو في طريقها للعودة إلى الواجهة.
ستكون ليلة الأربعاء حاسمة لإدريسي، اللاعب الذي يسعى لإثبات أن تألقه مع باتشوكا ليس مجرد لحظة عابرة، بل بداية فصل جديد ومشرق في مسيرته الكروية.