في فيديو رايج على مواقع التواصل الإجتماعي يظهر أطفال جزائريون، يظهر ذلك من خلال لكنتهم وطريقة حديثهم والأماكن التي يشيرون إليها، (يظهرون) وهم ينتقدون ببراءة الطفولة الطريقة التي يبذر بها النظام العسكري الجزائري الأموال العامة والطائلة من عائدات النفط والغاز، والتي يصرفها في أمور لا تهمهم.
الاطفال، الذين يظهر أن وضعهم المزري جعلهم أكثر من أعمارهم الحقيقية، تحدثوا عن الدراهم (بتسكين الدال) متسائلين اين تذهب، وهي في حقيقة وعي الأطفال وإلا ينبغي الحديث عن ملايير الملايير المنهوبة منذ الاستقلال السياسي إلى اليوم.
ما التقطته الكاميرا مؤسف للغاية في بلد يقف فوق ثروات هائلة يتسابق العالم على استعمالها، لكنهم حفاة وشبه عراة، يتمنون شيئا بسيطا هو “لمسيد” وليس المدرسة، لأن “لمسيد” البعيد من دوارهم والموجود في منطقة تسمى “البيضا” بعيد عنهم بحوالي كيلومتر ونصف بمعنى ست كيلومترات كل يوم.
والتقطت الكاميرا أيضا الأطفال المذكورين وهم يلعبون في عمود للكهرباء ذو الضغط العالي مما يشكل خطورة على حياتهم، التي تم استرخاصها من قبل النظام العسكري، الذي أفنى أموال الجزائريين في المؤامرة ضد المغرب، وما زال يصرف الملايير لحد الآن من أجل تمويل مرتزقة البوليساريو وتمويل اللوبيات في كل دول العالم، وقد ازداد سعاره مع موجة دعم مقترح الحكم الذاتي.
ما رأيناه هو فقط نموذج بسيط من حياة دولة لها عائدات ضخمة من تصدير النفط والغاز تعد بالملايير من الدولارات، حيث كان من المفروض أن يتوفر هذا الشعب على بنيات كبيرة وجيدة ولكن للأسف الشديد ما زال المواطن الجزائري يقف في طوابير طويلة قصد الحصول على رغيف الخبر وعلبة حليب.
لهذا يحق لأطفال الجزائر ببراءتهم أن يتساءلوا: فين مشات دراهمنا؟