أكد سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية ، بمجلس النواب، أن تعميم وتنمية التمدرس بالأوساط القروية وشبه حضرية، يدخل ضمن نطاق النهوض بمنظومة التربية والتكوين بالوسط القروي وشبه الحضري حيث يشكل إحدى أهم الأولويات التي تشتغل عليها الوزارة في إطار تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، اعتبارا للتحديات الكبرى التي يعرفها هذين الوسطين والمرتبطة أساسا بمجموعة من المعيقات السوسيو-اقتصادية، مؤكدا أنه ” على هذا الأساس، فقد تم تخصيص مجموعة من التدابير تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، سيستفيد منها الوسط القروي على مستوى تطوير العرض المدرسي وتوفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات أو من خلال توفير الحاجيات الضرورية من الموارد البشرية؛
وشدد أمزازي، على أن الوسط شبه الحضري يحظى باهتمام كبير من طرف الوزارة لارتباطه الوثيق بالعالم القروي، حيث يستقبل عددا مهما من التلاميذ الوافدين من الوسط القروي بالإعداديات والداخليات.
وأكد امزازي، أن الوسط القروي يضم ما يناهز 39% من مجموع التلاميذ المتمدرسين بجميع الأسلاك التعليمية والبالغ عددهم ما يفوق 8 ملايين و208 ألف تلميذة وتلميذا، كما يضم أيضا 34% من الأطفال بمستويات التعليم الأولي .
وحول الإجراءات المتخذة للنهوض بالتمدرس بالوسط القروي وشبه الحضري خلال الموسم الدراسي الحالي، أكد أمزازي، أن توسيع وتعزيز العرض المدرسي، وذلك ببناء المزيد من المؤسسات التعليمية والحجرات الدراسية لاستقبال الأعداد المتزايدة للتلاميذ، مع تأهيل المؤسسات المتوفرة، باعتماد مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وطبيعة جهات وأقاليم المملكة؛
وأفاد أنه من المتوقع أن يبلغ مجموع المؤسسات التعليمية بالأسلاك التعليمية الثلاثة بالوسط القروي 6114 من أصل 11228 مؤسسة على المستوى الوطني؛ بما فيها 75 مؤسسة جديدة بالوسط القروي من أصل 133، منها أيضا 9 مدارس جماعاتية جديدة و20 مدرسة جماعاتية في طور الإنجاز خلال هذه السنة؛ و بلغ عدد الداخليات بالتعليم العمومي بالوسط القروي 572 من أصل 941، وذلك عبر تعزيز عدد الداخليات لهذا الموسم بإحداث 12 داخلية جديدة منها 11 داخلية بالوسط القروي؛ كما تم تأهيل ما يقارب 1852 مؤسسة تعليمية وتعويض 1572 حجرة من البناء المفكك.
وأفاد أن دعم وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي، يشهد حاليا المبادرة الملكية “مليون محفظة” :ما يفوق 4 ملايين و 463 ألف مستفيد(ة) تمثل الإناث منهم نسبة 46%، مع 63% بالوسط القروي ، و الداخليات والإطعام المدرسي ما يفوق مليون و 570 ألف مستفيد(ة)، منهم 50% إناث، و النقل المدرسي أزيد من 308 ألف مستفيد(ة) منهم 48% إناث ، وبرنامج الدعم المالي للأسر “تيسير” تم الرفع من عدد التلميذات والتلاميذ المستفيدات والمستفيدين من هذا البرنامج ليصل عددهم إلى ما يناهز 2 مليون و440 ألف تلميذ(ة) مستفيد(ة) (منهم ما يقارب مليون و147 إناث)، حيث تمت تغطية جميع الجماعات القروية بالنسبة للابتدائي وجميع الجماعات القروية والحضرية بالنسبة للثانوي الإعدادي، وذلك باعتماد بطاقة “الراميد” في استهداف المستفيدين.