جنوب وشرق إسبانيا يواجهان موجة أمطار غزيرة جديدة، وسط حالة من الذعر بين السكان الذين لم يتعافوا بعد من آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة فالنسيا قبل أسبوعين وأودت بحياة ما لا يقل عن 223 شخصاً.
وأعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية حالة الإنذار الأحمر، وهو أعلى مستويات التأهب، في مقاطعتي ملقة وتاراغونا، بسبب الظاهرة الجوية “غوتا فريا” أو “النقطة الباردة”، التي تتسبب بحدوث منخفض جوي منعزل على ارتفاعات عالية، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة وعنيفة بشكل مفاجئ. هذه الظاهرة تتكرر عادة في الخريف على السواحل الإسبانية المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ووفقاً لتوقعات الأرصاد الجوية، قد تتجاوز كمية الأمطار في المناطق المشمولة بالإنذار الأحمر، الواقعة على السواحل، بين 120 و180 لتراً لكل متر مربع خلال الساعات المقبلة، مع استمرار هطول الأمطار حتى يوم الخميس.
وفي فالنسيا، التي عانت من فيضانات مدمرة في نهاية أكتوبر، يتزايد القلق بشأن إمكانية انسداد قنوات التصريف بسبب الوحول الطينية، مما قد يفاقم من حدة الوضع.