سجل إنفاق المغاربة على السفر إلى الخارج ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2024، حيث بلغ 26.7 مليار درهم حتى نهاية نونبر، متجاوزًا بذلك إجمالي النفقات المسجلة في عام 2023. هذا ما أفاد به التقرير الشهري لمكتب الصرف المغربي حول مؤشرات المبادلات الخارجية، الصادر في 31 دجنبر 2024.
تشير البيانات إلى زيادة قدرها 4.5 مليار درهم مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق، التي بلغت فيها النفقات 22.22 مليار درهم.
يعكس هذا الارتفاع الانتعاش الكبير في نفقات السفر بعد التراجع الذي شهدته خلال فترة الأزمة الصحية.
فقد ارتفعت النفقات من 10.029 مليار درهم في 2021 إلى 17.583 مليار درهم في 2022، ثم إلى 22.22 مليار درهم في 2023، لتصل إلى 26.7 مليار درهم في 2024.
من المتوقع أن يكشف تقرير مكتب الصرف المقبل، المزمع إصداره في نهاية يناير 2025، عن تسجيل رقم قياسي جديد في نفقات سفر المغاربة إلى الخارج.
فقد بلغت هذه النفقات في العام الماضي 23.76 مليار درهم، مقارنة بـ19.25 مليار درهم في 2022.
تشمل نفقات السفر الأموال بالعملة الصعبة التي يخصصها المغاربة للسياحة، الحج والعمرة، الدراسة، التدريبات، والعلاجات الطبية خارج المملكة.
يحدد مكتب الصرف الحد الأقصى للعملة الأجنبية المسموح للمغاربة بحملها عند السفر إلى الخارج بـ100 ألف درهم سنويًا، مع إمكانية زيادتها إلى 300 ألف درهم بناءً على شروط خاصة.
بالنسبة للوجهات المفضلة، يلاحظ أن المغاربة لا يعتمدون بشكل كبير على وكالات الأسفار في ترتيبات سفرهم، مما يجعل تحديد الوجهات بدقة أمرًا صعبًا.
مع ذلك، تظل السعودية لأداء العمرة والحج من أبرز الوجهات عبر وكالات الأسفار، تليها تركيا، ومصر في بعض المواسم. أما الوجهات الأخرى، فيفضل العديد من المغاربة ترتيب سفرهم إليها بشكل مستقل، خاصة مع توفر منصات الحجز المباشر عبر الإنترنت.