شهد موقع شالة الأثري بالرباط مساء أمس السبت حفل اختتام البرنامج الرسمي للدورة الـ15 للمخيم الصيفي المخصص لأطفال القدس، والذي نُظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن هذا المخيم الصيفي، المنظم برعاية ملكية، يهدف إلى تعزيز جسور التواصل الثقافي بين المغرب وفلسطين.
وأضاف بنسعيد أن المخيم يتطور بشكل مستمر من خلال تحسين برامجه الثقافية والفنية والرياضية والسياحية، مما يتيح للأطفال الفلسطينيين فرصة لاكتشاف غنى المغرب من حيث التراث والسياحة.
من جانبه، أشاد سفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، بعمق الروابط التي تجمع بين الشعبين المغربي والفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتفال باختتام هذا المخيم يمثل احتفالًا بالأمل في جيل شاب يرى فيه المستقبل الواعد.
وأضاف الشوبكي: “أطفال القدس جاؤوا من مدينة مقدسة تشتاق للسلام، محملين بقضاياها وآمال أهلها.”
وأشار المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، محمد سالم الشرقاوي، إلى أن فكرة تنظيم المخيمات الصيفية للأطفال المقدسيين في المغرب بدأت منذ عام 2008، وذلك بتوجيه من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح الشرقاوي أن هذه المخيمات أصبحت منصة لتشكيل سفراء فوق العادة للمملكة المغربية في القدس وفلسطين.
وتخلل الحفل عروض فنية متنوعة قدمها الأطفال المقدسيون المشاركون في المخيم إلى جانب نظرائهم المغاربة في مخيمي “بوزنيقة” و”عبدالكريم الفلوس بسلا”، مما أضفى على الحفل طابعًا مميزًا يعكس عمق التبادل الثقافي بين الأطفال من البلدين.