أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن استبعاد جبهة “البوليساريو” من الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا، الذي انعقد في مدينة سوتشي، يمثل “فشلًا جديدًا” للجزائر ويبرز دعم روسيا الثابت لموقف المغرب بخصوص قضية الصحراء.
وأضافت المصادر أن هذا القرار يعكس توجه روسيا الواضح في عدم الاعتراف بما يُسمى بـ”الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” ويعتبرها مجرد طرف في نزاع إقليمي دون أي صفة رسمية.
هذا الاستبعاد يُعزز من زخم الجهود الدبلوماسية المغربية، حيث أشارت المصادر إلى أن “الوعي الدولي” يتزايد لصالح سيادة المغرب على أراضيه بفضل الحراك الذي يقوده الملك محمد السادس.
وتكرر استبعاد “البوليساريو” من عدة منتديات دولية إفريقية، مثل منتدى الشراكة الإفريقية الصينية، ومنتدى بالي، مما يعكس تطورًا في دعم الشركاء الدوليين لمقاربة المغرب المبنية على مبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع.
كما شهدت سوتشي لقاءً ثنائيًا بين وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث تبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية، تأكيدًا على الشراكة المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات.