أظهر استطلاع رأي أجراه معهد “إبسوس” الفرنسي أن غالبية المغاربة واجهوا سنة 2024 بتحديات صعبة، حيث صرح 59% منهم بأن السنة كانت قاسية، وارتفعت النسبة إلى 63% بين الرجال. كما أفاد نصف المستطلعين بأن العام المنصرم كان صعبًا عليهم وعلى أسرهم.
ورغم أن 74% من المغاربة يتوقعون تحسنًا في الاقتصاد الوطني خلال 2025 مقارنة بعام 2024، إلا أن هناك قلقًا واسع النطاق من استمرار غلاء المعيشة. وأعرب 80% عن اعتقادهم بأن وتيرة ارتفاع الأسعار ستفوق زيادات الأجور، مع استمرار معدل التضخم في التصاعد بالمقارنة مع العام الماضي.
وفيما يتعلق بقطاع العقار، يتوقع 82% من المغاربة استمرار ارتفاع تكاليف شراء وكراء المنازل، وسط زيادة في الطلب أشار إليها 74% من المستطلعين.
وعلى صعيد البطالة، أبدى 72% من المشاركين قلقهم من ارتفاع معدلات البطالة خلال 2025، بعد أن وصلت في 2024 إلى مستويات قياسية تجاوزت 21% وفق بيانات الإحصاء العام. كما أشار 69% إلى أن العثور على عمل خلال العام المقبل سيكون أصعب مما كان عليه في العام الحالي.
ورغم هذه التحديات، أبدى 56% من المغاربة تفاؤلًا بتحسن أوضاعهم المادية خلال 2025. وأعرب 65% عن ثقتهم بأن الظرفية الاقتصادية ستكون أكثر ملاءمة للاستثمار، مما دفع 44% للتعبير عن رغبتهم في شراء مقتنيات كبيرة مثل المنازل أو السيارات.
وعلى المستوى الاجتماعي، يعتقد 72% من المغاربة أن الهجرة غير الشرعية نحو المغرب ستشهد ارتفاعًا. كما أعرب 77% عن قلقهم من تزايد معدلات الطلاق، مع تسجيل فرق ملحوظ بين الجنسين؛ إذ أعرب 81% من الرجال عن هذه المخاوف مقارنة بـ72% من النساء.
ويعكس هذا الاستطلاع توازنًا دقيقًا بين الأمل والتحديات التي تواجه المغاربة مع مطلع 2025، حيث يتطلعون إلى اقتصاد أقوى وسط قلق مستمر بشأن غلاء المعيشة ومعدلات البطالة المرتفعة، مع طموح لتحقيق استقرار مادي واستثماري في المستقبل.
