تشهد مدينة الدار البيضاء تقدمًا ملحوظًا في أعمال إعادة تهيئة المركب الرياضي محمد الخامس، المعروف بـ “دونور”، والذي يُتوقع أن يكون من بين الملاعب الرئيسية المحتضنة لمباريات كأس أمم إفريقيا 2025.
ومع اقتراب موعد البطولة، تسعى السلطات المعنية إلى تجهيز الملعب وفقًا للمعايير الدولية المطلوبة من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) والاتحاد الدولي (FIFA).
وقد وصلت أشغال التجديد إلى مراحل متقدمة، حيث تركزت الجهود على تحسين المحيط الخارجي للملعب عبر إعادة تبليط الأرضيات وتعزيز الأساسات، بالإضافة إلى تغليف الملعب بأقواس حديدية تضفي عليه طابعًا عصريًا.
هذه اللمسة الحديثة ليست مقتصرة على ملعب محمد الخامس فقط، بل تشمل أيضًا ملاعب أخرى في مدن أكادير وفاس ومراكش وطنجة، التي تشهد بدورها أعمال صيانة شاملة.

من بين المشاريع الجديدة التي سيشهدها “دونور”، إنشاء “متحف الذاكرة الرياضية” الذي سيخلد لحظات مهمة في تاريخ الرياضة المغربية.
كما سيتم تجديد أربعة مستودعات خاصة باللاعبين، وتركيب كراسي مرقمة في المدرجات لضمان تنظيم أفضل للجماهير.
وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه الأشغال بنحو 25 مليار سنتيم، وذلك في إطار اتفاقية تم توقيعها بين جماعة الدار البيضاء والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية «سونارجيس»، بالإضافة إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
ومن المتوقع أن تنتهي أعمال إعادة تهيئة المركب في موعد أقصاه مارس 2025، إلا أن المهندسين العاملين في المشروع يرجحون إمكانية الانتهاء من جميع الأعمال بحلول ديسمبر المقبل، مما يتيح للملعب أن يكون جاهزًا مبكرًا لاستضافة الحدث القاري الهام.
هذه الإصلاحات تأتي في إطار تحضيرات المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا، حيث يعكس العمل الجاري على مركب محمد الخامس الطموح الكبير الذي تحمله المملكة لتعزيز بنيتها التحتية الرياضية وتقديم نسخة متميزة من البطولة.