أكد مستشار جلالة الملك، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، أندري أزولاي، أمس الخميس بالصويرة، أن اعتماد النظام الأساسي للأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية يشكل حدثا بارزا في تاريخ مدينة الرياح.
ونوه السيد أزولاي باختيار الصويرة لعقد أول مجلس إداري للأكاديمية، مذكرا بأن المغرب ترشح لاستضافة مقر الأكاديمية سنة 2021/2022 وتم التصويت على ذلك ومأسسته، وهو ما جعل المملكة واحدة من أوائل الشركاء الاستراتيجيين للوكالة الجامعية للفرنكوفونية.
وأبرز الأهمية الاستراتيجية لنطاق عمل الأكاديمية، الذي يشمل أكثر من 1000 جامعة وأكاديمية علمية حول العالم، مشيرا إلى “الدور الحاسم الذي تلعبه دول الجنوب في هذا الفضاء، الذي يسعى إلى فرنكوفونية متعددة، تستمع إلى إمكانات وتطلعات الأجيال الصاعدة، التي تسعى إلى تحويل الثقافة واللغة التي تشترك فيها إلى أدوات للتنمية والتعاون”.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية أن ذلك يفتح آفاقا جديدة للفرنكوفونية العلمية، التي لا تزال مكانتها المرجعية في عالم الأبحاث والعلوم مهمشة.
وخلص السيد أزولاي إلى أن “التحديات عديدة، ولكنها وجدت صداها هنا في الصويرة -بفضل المزايا التي تجسدها الفرنكوفونية العلمية- القوية بشبابها وطموحاتها، التي ستجد الآن في المغرب ومن خلال الأكاديمية الدولية للفرنكوفونية العلمية، التي اتخذت المغرب مقرا لها وعدا بشراكة تهدف إلى تعزيز ثراء وتنوع فرنكوفونية علمية في حركة مستمرة”.
وتمحورت الجلسة الأولى للمجلس الإداري للأكاديمية، التي عقدت في فضاء “بيت الذاكرة”، حول اعتماد النظام الأساسي لهذه المؤسسة التي تم تأسيسها سنة 2023 والتي يقع مقرها في الرباط.
وضم الاجتماع حوالي ثلاثين عضوا بمجلس الإدارة، من بينهم خبراء وأساتذة وجامعيون بارزون، قدموا من مختلف أنحاء العالم.
بالموازاة مع ذلك، تم تنظيم ندوة دولية حول حركية الباحثين الشباب، لمناقشة القضايا المتعلقة بسبل تعزيز هذه الحركية والتعاون العلمي، والتحديات المرتبطة بالعراقيل الإدارية والمادية واللوجستيكية