حققت منصة “طفلي مختفي”، المخصصة للبحث عن الأطفال المصرح باختفائهم والتي طورتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بالتعاون مع شركة “ميتا”، نجاحًا ملحوظًا باسترجاع 124 طفلًا لذويهم منذ إطلاقها في مارس 2023.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح العميد الإقليمي مصطفى حداوي، رئيس مصلحة بمديرية الأمن العمومي، أن تطوير هذه المنصة يعكس التزام المديرية العامة للأمن الوطني بتحديث خدماتها وتعزيز فعالية المرفق العام الشرطي. وأشار إلى أن المنصة نجحت في حل 90% من حالات الاختفاء المبلغ عنها، مما يعكس فعاليتها الكبيرة في تحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف السيد حداوي أن عملية الإبلاغ عن اختفاء الطفل تبدأ من خلال بلاغ يقدم من قبل أحد والدي الطفل أو وليه الشرعي. يتم نشر البلاغ وتعميمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي في غضون 24 ساعة من وقت التبليغ، وذلك نظراً لأهمية العامل الزمني في حماية الطفل المختفي.
تشمل عملية البحث منطقة جغرافية تصل إلى 160 كيلومتراً من نقطة الاختفاء، إضافة إلى الإجراءات التقليدية المعتادة مثل نشر برقية الاختفاء على المستوى الوطني.
وأشار العميد الإقليمي إلى أن المنصة تعتمد على تعميم برقية الاختفاء على جميع الأجهزة الأمنية ووسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق تعبئة واسعة من المجتمع بهدف العثور على الطفل المختفي، خاصة في الحالات التي يكون فيها الاختفاء جنائيًا. يساهم هذا النهج في تعزيز عنصر الاستباق وتقليل الأضرار المحتملة، وهو ما تتابعه قاعة القيادة والتنسيق عبر الخط الهاتفي 19.
وتتواصل فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني بمدينة أكادير حتى 21 مايو الجاري. تهدف نسخة هذا العام إلى تحسين جودة هذا الحدث التواصلي الذي أصبح تقليدًا سنويًا تستعد له مختلف مصالح الشرطة بجدية. يتم بناء فضاء عرض مندمج ومجاني ومفتوح للجمهور، يتيح للزوار فرصة التعرف على مختلف المهن والتخصصات الشرطية في قالب يجمع بين التعلم والترفيه والتواصل المباشر بين موظفي الشرطة والمواطنين من جميع الفئات العمرية.