كشفت زيارة عمل وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الى المغرب، عن التوجه الأمريكي الجديد لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المغرب للعمل على محاربة الارهاب والتطرف، ومحاصرة الإرهابيين و التصدي لعمليات تمويل الارهاب وتعزيز الشراكة الأمنية والعسكرية، وأظهرت الزيارة الرسمية لوزير خارجية أمريكا الى مقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة، الحرص الأمريكي على التقرب من التجربة المغربية تحت قيادة جلالة الملك في مكافحة الارهاب والتفوق الأمني المغربي في محاصرة الخلايات المتطرفة والعمليات الاستباقية الناجحة ضد الارهابيين، حيث أكد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكية، على في تغريدة له موقعه في تويتر، على ابتهاجه بالزيارة الرسمية لمقر “الديستي” ولقائه بعبد اللطيف الحموشي، قائلا ” أن اللقاء بعبد اللطيف الحموشي اليوم يؤكد على أهمية تعاوننا في مكافحة الإرهاب وتقوية التعاون القانون”، مضيفا ” نحن نقدر شراكتنا مع المغرب في مكافحة الإرهاب والعمل معا لتعزيز السلام والأمن”، واختار وزير خارجية أمريكا نشر صور لقائه في مقر “الديستي”، الأمر الذي يوضح اهمية الزيارة من الناحية الامنية وتعزيز العمل بين المغرب وامريكا على محاربة الارهاب.
و أجرى المدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي، الخميس بمقر المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتمارة، مباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، وجرى اللقاء بحضور عدد من مسؤولي المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومسؤولين أمريكيين.
و جدد الجانب الأمريكي، ” تأكيد عزمه على العمل مع المغرب من أجل الاستفادة على أكمل وجه من إمكانات جميع مواطني البلدين لضمان أمنهما وازدهارهما، حيث قال رئيس الديبلوماسية الأمريكية بمناسبة زيارته ، إن المغرب يعد “أحد أقوى الشركاء” للولايات المتحدة في المنطقة، بعدما أجرى بومبيو سلسلة محادثات مع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ومع نظيره ناصر بوريطة، وكذا مع المدير العام للأمن الوطني، المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف الحموشي.
وتتجه الولايات المتحدة الأمريكية، الى تعزيز الشراكة الامنية، لمواجهة التحديات التي تفرزها المنطقة، وخصوصا منطقة الساحل جنوب الصحراء، وما تعرفه من بروز حركات متطرفة موالية لـ”داعش”، وغياب الامن بالمنطقة جنوب الصحراء، أمام مواجهة المغرب للخلايات الارهابية وتحركات المتطرفين والتصدي لتسللات وتهريب الأسلحة.
واعتبرت الولايات المتحدة، أن المغرب يظل شريكا في العديد من القضايا الأمنية، كما يؤكد ذلك التعاون العسكري الوثيق بين البلدين من خلال التمرينات العسكرية المشتركة وبرامج التدريب، وبخصوص الجانب الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزت واشنطن المساهمة المحورية للمغرب، “الذي يضطلع بدور رائد في المجال الأمني إفريقيا”، وسجلت وزارة الخارجية الأمريكية أن “المغرب يعد، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب”، مذكرة بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب، حيث نوهت الولايات المتحدة بالمغرب بوصفه “رائدا إقليميا في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان”.
وتؤكد زيارة بومبيو نهج التنسيق والتشاور الدائم بين بلدين صديقين وحليفين عازمين على تعزيز تعاون قائم على المصالح المشتركة يخدم التنمية والحفاظ على السلام والأمن، كما تعمل الزيارة الامريكية، على تعزيز الشراكة الإستراتيجية، لتطوير آفاق تطوير المبادلات التجارية وتشجيع مبادرات الاستثمار.
و أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، بمناسبة زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية، مايك بومبيو، للرباط، أن الولايات المتحدة عازمة على العمل مع المغرب من أجل الاستفادة على أكمل وجه من إمكانات جميع مواطنيهما لضمان أمن وازدهار كلا البلدين، وتوقفت الخارجية الأمريكية، في بيان صدر الخميس، عند “الشراكة القوية” والروابط العريقة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات والتي تم تعزيزها أكثر بإبرام اتفاق التبادل الحر سنة 2006 وإطلاق الحوار الاستراتيجي سنة 2012.
وجاء في البيان “لقد استمرت صداقتنا، وسويا سنسعى لإطلاق إمكانات جميع مواطنينا لضمان ازدهار وأمن بلدينا”، مشيرا إلى أن المملكة كانت سنة 1771 أول دولة تعترف دبلوماسيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما فتح المغرب، يضيف البيان، موانئه في نفس السنة أمام سفن الجمهورية الأمريكية الجديدة، ما مكن الولايات المتحدة من ممارسة التجارة ودعم نضالها من أجل الحرية، مشيرا الى أن المغرب يعد حاليا البلد الافريقي الوحيد الذي يجمعه اتفاق تبادل حر مع الولايات المتحدة، والذي مكن منذ دخوله حيز التطبيق سنة 2006 من زيادة حجم الصادرات المغربية إلى الولايات المتحدة بأكثر من الضعف ورفع حجم المبادلات الثنائية بخمسة أضعاف.
وسجل المصدر ذاته، أن الولايات المتحدة والمغرب يقيمان شراكة مهمة في مجال التنمية الاقتصادية، كما تجلى ذلك خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها المستشارة الخاصة للرئيس الأمريكي إيفانكا ترامب للمغرب والتي ركزت على جهود مؤسسة تحدي الألفية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لتعزيز المساواة بين الجنسين في مختلف جوانب التنمية بالبلاد.
و أكد البيان أن المغرب يظل شريكا في العديد من القضايا الأمنية، مسلطا الضوء على التعاون العسكري الوثيق بين البلدين من خلال التمرينات العسكرية المشتركة وبرامج التدريب، وفي ما يتعلق بالجانب الأمني على الصعيدين الإقليمي والدولي، أبرزت واشنطن المساهمة المحورية للمغرب، “الذي يضطلع بدور رائد في المجال الأمني إفريقيا”.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى أن المملكة تساهم بأزيد من 2000 جندي في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهوريتي الكونغو الديمقراطية وإفريقيا الوسطى وتلعب دورا رئيسيا في تعزيز القدرات الأمنية الإقليمية، وسجل المصدر نفسه أنه “بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، يعد المغرب فاعلا رئيسيا في المواجهة العالمية ضد الإرهاب”، مذكرا بأن المملكة رئيس مشارك للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما ترأس مجموعة العمل التابعة للمنتدى المعنية بالمقاتلين الإرهابيين الأجانب.
و نوهت الولايات المتحدة بالمغرب بوصفه “رائدا إقليميا في تعزيز التعايش الديني والحوار بين الأديان”، مشيرة، في هذا الصدد، الى احتضان المملكة في 3 و 4 أكتوبر، بشراكة مع الولايات المتحدة، المؤتمر الإقليمي الأول للمحافظة على الموروث الثقافي للمجموعات الدينية، دعما لإعلان بوتوماك والحرية الدينية.
كما ذكر بيان الخارجية الامريكية أن المغرب هو موطن لأقدم وأكبر برنامج لهيئة السلام الأمريكية في المنطقة، بأزيد من 5000 متطوع على مدى 55 سنة الماضية، وذكر بيان الخارجية الأمريكية بأن حوالي 200 متطوع من هيئة السلام يعملون على تعزيز العلاقات بين البلدين ووضع برامج للتكوين وإذكاء روح التطوع، وأشار الى أن المفوضية الأمريكية في طنجة هي أقدم بناية دبلوماسية أمريكية في العالم والمبنى الوحيد الموجود خارج الولايات المتحدة في السجل الوطني للأماكن التاريخية للولايات المتحدة، مبرزا أنها ستحتفل في 2021، بمرور 200 سنة على وجودها.