لم يكن يتوقع أحد أن تتحول شاحنة صغيرة مركونة في أحد أحياء مدينة المحمدية إلى مسرح لجريمة أخلاقية صادمة.
ففي مساء الاثنين 21 أبريل 2025، تمكنت عناصر الشرطة القضائية بالمدينة من إسدال الستار على فصول قصة مريبة، بطلها مواطن فرنسي يبلغ من العمر 43 سنة، يشتبه في تورطه في جرائم تمس القيم الإنسانية قبل أن تمس القانون.
التحقيقات الأولية كشفت أن المشتبه فيه استغل سيارة من نوع “كرفان” كوسيلة لاستدراج قاصرات، حيث كان يغريهن، ليقع ضحاياه في فخ التغرير والاستغلال الجنسي، في سيناريو تتخلله لحظات توثيق عبر فيديوهات مثيرة للاشمئزاز.
بفضل تحريات دقيقة وسرية، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المعني بالأمر وتوقيفه، فيما أسفرت عملية تفتيش مقر إقامته عن حجز خمسة أجهزة إلكترونية وعدد من الوسائط الرقمية، يُرجح أنها تحتوي على تسجيلات للأفعال المنسوبة إليه.
السلطات القضائية قررت وضع المتهم تحت تدبير الحراسة النظرية، حيث يواصل البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن خيوط إضافية قد تفضي إلى شركاء محتملين أو ضحايا آخرين.
وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء مجددًا على التحديات الأمنية المرتبطة بالجرائم الجنسية العابرة للجنسيات، كما تعكس يقظة مصالح الأمن الوطني في رصد التهديدات التي تستهدف الفئات الهشة في المجتمع.