في خطوة مستفزة جديدة، قامت الجزائر يوم أمس الخميس، بتحريك عناصر من جيشها باتجاه المنطقة الشرقية المغربية لتصل إلى الخط الحدودي الفاصل بين أراضيها والأراضي المغربية.
وأشارت مصادر إعلامية أن العشرات من عناصر الجيش الجزائري اقتربوا من الشريط الحدودي بالقرب من قرية “زلمو” التابعة لجماعة بوعنان، وهي منطقة حدودية تابعة ترابيا لإقليم فجيج وتبعد عن الأراضي الجزائرية بأقل من 12 كيلومترا.
وأوضحت مصادر أن الجزائر من خلال الخطوة المستفزة تريد تكرار سيناريو واحات “العرجة”، فيما أبرزت مصادر أن الأمر لم يتطور إلى أي محاولة لاختراق الحدود المغربية التي تحركت نحوها وحدات من القوات المسلحة الملكية، قبل أن ينسحب الجنود الجزائريون من المنطقة بعد فترة.
وأفادت مصادر إعلامية أن “وضع قرية “زلمو” مختلف تماما عن واحات “العرجة”، حيث إن هذه الأخيرة تنتمي إلى التراب الجزائري وفق معاهدة خط الحدود الموقعة سنة 1972 بين الجزائر، ممثل بوزير خارجية مجلس الثورة آنذاك، عبد العزيز بوتفليقة، ووزير الخارجية المغربي أحمد بن هيمة، والتي صادق عليها البرلمان المغربي سنة 1992، وكان الفلاحون المغاربة يستفيدون منها باعتبارها تاريخيا جزءا من عقاراتهم، وقد سمحت الجزائر بذلك في الوقت الذي سمح فيه المغرب لمربي المواشي الجزائريين باستغلال المراعي ومصادر المياه على جانبه من الحدود”.