أصدرت محكمة استئناف سويسرية حكماً بسجن المفكر الإسلامي طارق رمضان لمدة ثلاث سنوات، منها سنة واحدة نافذة، بعد إدانته بتهمتي الاغتصاب والإكراه على إقامة علاقة جنسية، جاء هذا القرار بعد أن كانت المحكمة الابتدائية قد برأته سابقاً.
قصر العدل في جنيف أوضح أن دائرة الاستئناف الجنائية “ألغت حكم البراءة الصادر في مايو 2023، وأدانت طارق رمضان بتهمة الاغتصاب والإكراه في معظم الوقائع”.
وأكدت المحكمة أن الأحداث وقعت في أكتوبر 2008 في جنيف، وهي الفترة التي زعمت فيها المدعية أنها تعرضت للاعتداء الجنسي.
الحكم الصادر في 28 أغسطس قابل للطعن خلال مدة أقصاها 30 يوماً أمام المحكمة الفدرالية السويسرية. من جهته، يصر رمضان على نفي أي علاقة جنسية، ويعتبر نفسه ضحية “مؤامرة”.
المدعية، التي تعرف باسم “بريجيت”، كانت قد اعتنقت الإسلام وتقدمت بشكوى في عام 2018، مدعية أنها تعرضت لأفعال عنف جنسي في غرفة فندق بجنيف. ورغم أن المحكمة الابتدائية لم تجد دليلاً كافياً لإدانته، فإن محكمة الاستئناف استندت إلى شهادات وتقارير طبية وخبرات خاصة لتصل إلى قرار الإدانة.
وبينما يستمر الجدل حول القضية، فإن الحكم الحالي يعكس قناعة دائرة الاستئناف بأن الأدلة المجمعة تدعم رواية المدعية، رغم أن رمضان ينفي كل الاتهامات.