أكد حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن أحد أخطر جوانب الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرًا في حد السوالم هو الظاهرة المتزايدة للاستقطاب الأسري في صفوف المتطرفين. وأوضح الشرقاوي أن الأخ الأكبر في “خلية الأشقاء الثلاثة” نجح في تحويل أسرته الصغيرة إلى حاضنة للإرهاب، مستغلًا سلطته المعنوية وقدرته على التأثير في محيطه العائلي.
وأشار الشرقاوي إلى أن هذه الظاهرة لم تقتصر على الخلية الأخيرة فقط، بل كانت موجودة في قضايا سابقة، مثل الخلية النسائية التي تم تفكيكها في 3 أكتوبر 2016، حيث تأثرت معظم الأعضاء بالفكر الداعشي من خلال الروابط الأسرية. وهذا يشير إلى خطر متزايد يتمثل في انزلاق أسر بأكملها في فخ التطرف.
وأضاف الشرقاوي أن التنظيمات الإرهابية العالمية تسعى لتوسيع نطاق تأثيرها عبر استهداف أفراد الأسرة لتجنيدهم في عمليات إرهابية، مشيرًا إلى أن هذه الظاهرة تهدد استقرار المجتمع المغربي وأمنه. وشدد على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي والتعاون بين الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه التحديات المتزايدة.