في تصعيد جديد يعكس عمق الأزمة داخل نادي الرجاء الرياضي، أصدرت “الكورفا سود”، المكونة من أبرز مجموعات مشجعي النادي، بياناً شديد اللهجة حمّلت فيه المكتب المسير الحالي مسؤولية التدهور الذي يعيشه النادي على جميع المستويات.
ووصفت “الكورفا سود” المكتب الحالي بأنه “فاشل”، مؤكدة أن بقاءه لم يعد مقبولاً بأي شكل من الأشكال، ومطالبة إياه بالرحيل الفوري دون تأخير.
كما أكدت في بيانها أن شرعية هذا المكتب قد انتهت، وأن استمراره في قيادة النادي لن يؤدي سوى إلى مزيد من التراجع والإخفاقات.
لم تكتفِ المجموعة بتوجيه انتقاداتها إلى المكتب المسير، بل وسّعت دائرة الانتقاد لتشمل المنخرطين، متهمة إياهم بالبحث عن مصالح شخصية دون الاكتراث بمصلحة النادي. وأكدت أن المخططات التي وصفها البيان بـ”الربحية”، والتي تخدم أجندات السماسرة، تتنافى مع تاريخ النادي العريق وهويته الرياضية والثقافية.
في موقف صارم، شددت “الكورفا سود” على ضرورة أن يكون مستقبل النادي خالياً من الرؤساء السابقين الذين ساهموا في أزماته المتكررة، بالإضافة إلى المنخرطين الذين وصفتهم بـ”الوصوليين”. واعتبرت أن هذه الأطراف لعبت دوراً مباشراً في إيصال النادي إلى هذا الوضع المأساوي، وأن استمرارها في المحيط الرجاوي سيعمّق الأزمات ويعرقل أي محاولات للإصلاح.
اختتم البيان برسالة واضحة وجهتها المجموعة لكل من يعنيه الأمر، داعية إلى اتخاذ خطوات جادة وفورية لإنقاذ النادي وإعادته إلى مكانته الطبيعية كواحد من أعظم أندية القارة الأفريقية.
وأكدت أن جماهير الرجاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لإلحاق مزيد من الضرر بالنادي، وستظل صامدة في الدفاع عن تاريخ الفريق وهويته.
تتزامن هذه التطورات مع حالة من الغليان داخل صفوف الجماهير، التي تنتظر حلولاً عملية لإخراج النادي من أزماته، وسط تساؤلات حول مستقبل الرجاء في ظل هذه الانقسامات.