نجح المنتخب المغربي في تجاوز عقبة نظيره الزامبي بصعوبة بنتيجة 2-1، في المباراة التي جرت بملعب أكادير الكبير، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بضغط منذ الدقيقة الأولى، حيث حصل يوسف النصيري على ضربة جزاء في الدقيقة 5، نفذها بنجاح حكيم زياش، مما أعطى أسود الأطلس التفوق المبكر والتحكم في إيقاع المباراة بفضل التمركز الجيد في وسط الملعب، بقيادة أوناجي ودياز.
في الدقيقة 27، عاد إبراهيم دياز ليحصل على تمريرة محكمة من أوناحي، ليسدد كرة ضعيفة تجاه حارس مرمى زامبيا، حيث تكثف الدفاع الزامبي للحد من فاعلية الهجمات المغربية، خاصة من خلال تسربات زياش وإلياس بن الصغير، الذي اضطر للتراجع للدفاع لمساعدة زميله عطية الله.
تراجع إيقاع المباراة مع توالي الدقائق، مع اندفاع الزامبيين نحو مناطق ياسين بونو، حيث اضطر أكرد وسايس للعب الكرات عبر الأطراف لبناء الهجمات من الخلف، مع انتشار جيد للعناصر الوطنية في الملعب.
أعاد لاعبو المنتخب المغربي العديد من الكرات إلى الوسط لكسر دفاع زامبيا المتكتل، الذي ركز على ملء المساحات في وجه لاعبي الفريق الوطني. ورغم المحاولات الفردية لإضافة الهدف الثاني، انتهى الشوط الأول دون فرص حقيقية للتسجيل.
مع بداية الشوط الثاني، استمر الضغط المغربي، لكن الدفاع الزامبي صمد بقوة، ورغم تمريرات زياش، تأثر الأخير بدنياً ولم يجد الحلول المناسبة لدعم الهجوم. ضيع إبراهيم دياز فرصة محققة في الدقيقة 62 بعد انفراده بالحارس الزامبي.
قام المدرب الركراكي بإجراء تغييرات، بإدخال الكعبي ورحيمي بدلاً من النصيري وزياش، وسجل الفريق الهدف الثاني عن طريق بن الصغير في الدقيقة 67، بعد تمريرة من دياز، مما خفف الضغط عن اللاعبين وأتاح لهم فرض سيطرتهم على المباراة.
واصل الفريق الوطني ضغطه، مع محاولات متكررة من دياز وبن الصغير أمام المرمى الزامبي. أدخل الركراكي الخنوس وعدلي مكان العزوزي والخنوس، واستمر المنتخب المغربي في التحكم بالمباراة.
فاجأ البديل الزامبي شوريفيال المنتخب المغربي بمرتدة سريعة، سجل منها منتخب زامبيا هدفه الأول في شباك ياسين بونو. عادت العناصر الوطنية للضغط على الدفاع الزامبي، دون أن ينجحوا في إضافة هدف آخر، ليحافظوا على نتيجة الفوز المستحق بصعوبة.