أعلنت المملكة المغربية عن استضافتها للمؤتمر العربي الثالث للأراضي الذي سيعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 فبراير المقبل تحت شعار “العقار في قلب القضايا المعاصرة: الاستثمار، الصمود، والابتكار”.
جاء هذا الإعلان في إطار المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر بالقاهرة، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، بمشاركة مجموعة من الفاعلين الدوليين والإقليميين.
وخلال الجلسة التي عُقدت في الرواق المغربي، أكدت السيدة ثريا خليل، مديرة الشؤون التقنية والعلاقات مع المهنيين بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير، أن المؤتمر يشكل ثمرة تعاون بين الوزارة والعديد من الشركاء الدوليين والإقليميين، بما في ذلك موئل الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والبنك الدولي، ووكالات أخرى، مشيرة إلى أن هذا التعاون يعكس الرغبة المشتركة في تحسين إدارة الأراضي وتعزيز الاستثمار المستدام في المنطقة العربية.
ومن المتوقع أن يشهد هذا الحدث حضور 300 مشارك بشكل مباشر وأكثر من 1000 مشارك عبر الإنترنت، بينهم وزراء، صناع قرار، وخبراء في مجال العقار، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والأكاديميين.
وتهدف جلسات المؤتمر إلى تبادل الخبرات ومناقشة أحدث الابتكارات وأفضل الممارسات في هذا المجال، مع التركيز على القضايا الملحة التي تواجه المنطقة العربية، لا سيما في ظل الأزمات الحالية.
كما أضافت خليل أن المؤتمر يسعى لتعزيز التعاون بين الدول العربية والتزامها بتحسين حكامة العقار، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وأكدت حرص المملكة المغربية على توفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا الحدث، معربة عن أملها في أن يكون المؤتمر منصة لتعزيز رؤية مشتركة نحو تنمية مستدامة وشاملة.
يشمل برنامج المؤتمر جلسات افتتاحية وختامية، إلى جانب ثلاث جلسات رفيعة المستوى وعدد من الجلسات التقنية التي يديرها خبراء. وستناقش هذه الجلسات موضوعات محورية كدور الابتكار في إدارة العقار، وحكامة الأراضي في الأزمات، وأهمية مشاركة المرأة في هذا القطاع.