في خطوة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع القارة الإفريقية، أعلن عمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، عن قرب إطلاق خط بحري جديد يربط مدينة أكادير بالعاصمة السنغالية داكار.
وأوضح احجيرة، خلال مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن الخط البحري المرتقب سيكون جاهزاً للعمل في غضون أيام قليلة. وأشار إلى أن هذا المسار الجديد سيُستخدم أيضاً كمنفذ للوصول إلى دول إفريقية أخرى عبر شبكات الطرق البرية.
وأكد المسؤول الحكومي أن الحكومة منفتحة على كافة المقترحات التي من شأنها تعزيز الربط البحري بين المغرب والدول الإفريقية، مشيراً إلى أن المملكة ترحب بجميع الشركات الراغبة في المساهمة في تطوير النقل البحري بين الموانئ المغربية ونظيراتها الإفريقية، وفقاً للقوانين المعمول بها.
كما شدد احجيرة على أهمية التوجه نحو أسواق جديدة داخل القارة الإفريقية لتعزيز الصادرات المغربية، مبرزاً أن القارة السمراء تُعد فضاءً اقتصادياً يضم 53 دولة. ورغم أن المغرب يتعامل حالياً مع 19 دولة فقط ضمن هذا الفضاء، فإن الخط البحري الجديد يُعد خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.
الخطوة تأتي في سياق رؤية المملكة لتعزيز حضورها الاقتصادي في إفريقيا، لا سيما في ظل موقعها الجغرافي الذي يجعلها بوابة استراتيجية للتجارة بين أوروبا والقارة الإفريقية.