أفادت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بأن الرواج التجاري بالموانئ الوطنية عرف دينامية قوية خلال الفصل الأول من سنة 2025، حيث بلغ الحجم الإجمالي للمعاملات التجارية البحرية 60,8 مليون طن، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 10,2% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.
ويُعزى هذا النمو، وفق النشرة الظرفية الأخيرة للمديرية، إلى تنامي نشاط شحن الحاويات العابرة الذي ارتفع بنسبة 12,7%، مستحوذاً على نحو نصف الرواج الإجمالي (49,9%)، إلى جانب تحسن ملحوظ في رواج الصادرات (زائد 13,7%)، والواردات (زائد 2,8%)، بالإضافة إلى قفزة في النقل الساحلي بنسبة 31,6%.
أما في ما يخص حركة المسافرين عبر الموانئ، فقد سجلت هي الأخرى تحسناً بنسبة 3,9%، ليصل عدد المسافرين إلى أكثر من 720 ألف شخص إلى غاية متم مارس 2025.
وفي قطاع الرحلات السياحية البحرية، شهدت الموانئ المغربية انتعاشاً لافتاً، حيث ارتفع عدد الركاب بنسبة 46,9%، مسجلاً 55.668 راكباً خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة.
من جهة أخرى، واصل النقل الجوي الوطني مساره التصاعدي، حيث بلغ نمو عدد المسافرين 16,4% خلال الفصل الأول من 2025، وهو ما يعكس استمرار تعافي القطاع وتعزيز الربط الجوي للمملكة، بعد تحقيقه زيادة بـ13,9% خلال الفترة ذاتها من 2024.
استعدادات مكثفة لعملية “مرحبا 2025”
وفي سياق ذي صلة، تم اتخاذ تدابير استباقية لضمان عودة سلسة لمغاربة العالم خلال صيف 2025، في إطار عملية “مرحبا” المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتشمل هذه التدابير تعبئة 29 باخرة لتأمين الربط البحري عبر 12 خطا ملاحيا يربط المغرب بعدد من الموانئ في فرنسا، إسبانيا، وإيطاليا، إلى جانب تعزيز التغطية الميدانية بـ24 مركز استقبال، منها 18 داخل المغرب و6 بالخارج، بهدف تقديم الدعم والمواكبة للجالية المغربية في أفضل الظروف.