أكثر “مرتزقة” الإعلام الإسباني من الحديث عن المغرب، والحمقاء التي قيل لها زغردي وجدوا في أسطورة “بيغاسوس” ما يلمؤون به البياض، الناتج عن تراجع مداخليهم خلال أزمة كورونا، ولأن من يدفع موجود والسيولة متوفرة، فإن هؤلاء المرتزقة نشروا كثيرا من الأكاذيب تجاه المغرب، مما دفعه لمباشرة إجراءات قانونية أمام المحاكم الإسبانية، من خلال مكتب المحاماة إيرنيستو دياث-باستين إي أبوغادوس، على خلفية النشر والبث المتكرر على التراب الإسباني لافتراءات كاذبة، مغرضة ومضللة ضد المملكة، وذلك ارتباطا بـ “التجسس غير القانوني المزعوم لمواطنين إسبان”.
واعتبر مكتب المحاماة المذكور أن “المملكة المغربية لم يسبق لها الحصول على البرنامج المسمى “بيغاسوس” أو استعماله. والمعلومات الأخيرة المنشورة حول هذا الموضوع كاذبة ومغرضة”. وسيتعين على الذين زعموا عكس ذلك أن يقدموا الحجج والأدلة أمام المحاكم، وسيعجزون حتما مثلما عجز نظراؤهم في فرنسا وألمانيا.
وتأتي هذه الإجراءات في إسبانيا بعد تلك المتعلقة بالتشهير التي سبق مباشرتها من قبل المغرب في فرنسا ضد منظمة العفو الدولية، “فوربيدن ستوريز”، “لوموند”، “ميديابارت” و”راديو فرانس”، وفي ألمانيا ضد شركة نشر الصحف “زود دويتشه تسايتونغ”.
وكان المغرب قد أطلق أول إجراء يتعلق بالتشهير ضد منظمة العفو الدولية و”فوربيدن ستوريز”، المؤسستان اللتان تقفان وراء الاتهامات الموجهة للمغرب باختراق هواتف العديد من الشخصيات العمومية الوطنية والأجنبية من خلال برنامج “بيغاسوس”.
وبتاريخ 28 يوليوز، كان المغرب قد رفع دعاوى مباشرة جديدة تتعلق بالتشهير بالمحاكم الفرنسية ضد صحيفة “لوموند” اليومية ومديرها جيروم فينوغليو، والموقع الإخباري “ميديابارت” ورئيسه إدوي بلينيل، و”راديو فرانس”.
وفي 02 غشت، قدم المغرب ممثلا بسفيرته في برلين، زهور العلوي، في ألمانيا، طلبا للتدخل القضائي في حق شركة نشر الصحف “زودويتشه تسايتونغ” على خلفية “مزاعم كاذبة في إطار روبورتاج حول الاستخدام المزعوم لبرامج التجسس بيغاسوس من قبل المملكة المغربية”.