شهدت مدينة المحمدية جريمة قتل مأساوية راح ضحيتها شابة وزوجها على يد والدها، عقب خلاف عائلي نشب حول الحق في السكن، ما أدى إلى تحول النزاع إلى مأساة دموية هزّت الرأي العام المحلي.
ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الخلاف بدأ عندما طالب الأب ابنته وزوجها بدفع مستحقات الكراء، بحكم أنه كان يؤويهما في منزله.
غير أن الابنة رفضت، معتبرة أن المنزل حق مشروع لها، لأنه يعود إلى إرث والدتها المتوفاة. ومع تصاعد التوتر بين الأطراف، فقد الأب السيطرة على أعصابه، ليقوم بإحضار بندقية صيد ويوجّه منها رصاصات قاتلة أنهت حياة ابنته وزوجها على الفور.
وفور وقوع الحادث، استنفرت السلطات الأمنية عناصرها، حيث تم إيقاف الجاني في مسرح الجريمة، وجرى إحالته على التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن كافة الملابسات والدوافع وراء هذا الفعل المأساوي.
وقد تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات قصد إخضاعهما للتشريح الطبي، بينما يخضع الأب حاليًا لتدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات.
وتعيد هذه الحادثة الأليمة إلى الواجهة خطورة النزاعات العائلية التي قد تتطور إلى جرائم مروعة، ما يستدعي تعزيز الوعي بأهمية الحوار والتفاهم لحل الخلافات الأسرية.