أعربت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، عن استعدادها لتولي ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في إدارة المؤسسة المالية العالمية، بعد تأكيد دعم وزراء المال الأوروبيين لها، في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس.
في مقابلة عبر الفيديو، أكدت غورغييفا أنها “مستعدة” لتولي هذه المسؤولية، مشيرة إلى رغبتها في أن يكون الصندوق مؤسسة تعمل بنشاط على معالجة التحديات الاقتصادية العالمية.
وتناولت غورغييفا في حديثها مع وكالة فرانس برس عدة قضايا اقتصادية عالمية، بما في ذلك تعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي، ومعالجة مستويات الديون المرتفعة بعد الجائحة، وتحسين تمثيل الدول النامية في المؤسسة.
وفي سياق متصل، أطلق صندوق النقد الدولي عملية تعيين رئيسه الجديد، بعد تأكيد دعم وزراء مال الاتحاد الأوروبي لغورغييفا، الأمر الذي قد يعزز فرص توليها ولاية ثانية.
وتأتي تصريحات غورغييفا في ظل تحديات اقتصادية عالمية، بما في ذلك تأثيرات جائحة كوفيد-19 وتصاعد التضخم في بعض الاقتصادات الرئيسية، مثل الولايات المتحدة.
في حديثها، أكدت غورغييفا على أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التحديات، مشيرة إلى أن الاقتصادات التي تملك قوامًا قويًا تظهر أداءًا أفضل في هذه الظروف، بما في ذلك الاقتصادات الأفريقية التي تستفيد من الاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا الرقمية.
وفي ختام مقابلتها، شددت غورغييفا على أهمية اتخاذ “تدابير سياسية حاسمة” لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي، معربة عن تفاؤلها بالتعاون الدولي في هذا الصدد.