استقبل ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الأربعاء بالرباط، وزيرة الشؤون الخارجية والفرنكوفونية ومواطني إفريقيا الوسطى بالخارج، سيلفي بايبو تيمون، التي حملت رسالة خطية من رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى، فوستين آرشانج تواديرا، إلى الملك محمد السادس.
وخلال تصريح صحفي عقب اللقاء، أكدت بايبو تيمون، التي كانت مرفوقة بوزير الاقتصاد والتخطيط والتعاون الدولي ريتشارد فيلاكوتا، اعتزاز بلادها بالعلاقات الأخوية والمتينة التي تجمعها مع المغرب. وأوضحت أن هذه الزيارة تأتي في إطار دعم التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه، خاصة في المجالات الاقتصادية ذات الأولوية بالنسبة لجمهورية إفريقيا الوسطى.
أشادت وزيرة خارجية إفريقيا الوسطى بدور المغرب الداعم لبلادها خلال الفترات العصيبة التي مرت بها، مشيرة إلى أن الرباط لم تتخلَّ يومًا عن بانغي في مختلف الأزمات التي واجهتها. كما أبرزت رغبة بلادها في تعزيز التعاون الأمني مع المغرب، بالنظر إلى التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة.
وفي هذا السياق، أثنت بايبو تيمون على مساهمة قوات حفظ السلام المغربية (القبعات الزرق) في تحقيق الأمن والاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى، مؤكدة أن وجود هذه القوات يعكس التزام المغرب الراسخ بدعم السلام في القارة الإفريقية.
أوضحت الوزيرة أن بلادها، في إطار مخططها الوطني للتنمية، تولي اهتمامًا خاصًا للبعد الاقتصادي، وتسعى إلى تعميق الشراكة مع المغرب في هذا المجال. كما أكدت أن إفريقيا الوسطى تعتبر المغرب شريكًا استراتيجيًا يُعتمد عليه في دعم المشاريع التنموية والاقتصادية.
وأشارت إلى أن بانغي تعوّل على تعزيز التعاون مع الرباط لتحقيق نقلة نوعية في المجالات ذات الأولوية، مستفيدةً من خبرة المغرب ودعمه المستمر. وأضافت: “نرغب في أن نواصل العمل مع المملكة المغربية، التي نعتبرها شريكًا موثوقًا، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة وازدهار قارتنا الإفريقية.”
تشكل هذه الزيارة حلقة جديدة في مسار التعاون العميق بين المغرب وإفريقيا الوسطى، وتؤكد مرة أخرى التزام المملكة بدعم الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية. كما تعكس الرسالة التي حملتها بايبو تيمون إلى الملك محمد السادس أهمية الدور الريادي للمغرب في تعزيز العلاقات جنوب-جنوب، بما يحقق رؤية شاملة للتعاون الإفريقي في مختلف المجالات.