بلغ الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً الخميس الدور الثالث من بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزه على الأوروغوياني بابلو كويفاس بثلاث مجموعات نظيفة، فيما أجبرت الإصابة المصنفة أولى الأسترالية آشلي بارتي وحاملة اللقب عام 2019 على الانسحاب في المجموعة الثانية من مباراتها أمام البولندية ماغدا لينيت.
ولم يجد بطل العام 2016 صعوبة في تجاوز المصنف 92 عالمياً 6-3، 6-2، 6-4 في المباراة الأولى التي جمعتهما.
وقال الوصيف 4 مرات آخرها العام الماضي بعد الفوز «بابلو لاعب متخصص في الملاعب الترابية ولديه قوة في الضربتين الأمامية والخلفية، ولكن بقيت مركزاً. المجموعة الثالثة كانت صعبة لأنه رفع مستواه ولكني بقيت مركزاً ورفعت مستوى إرسالي وأنا سعيد حقاً».
وتابع «من المهم أن أبقى حاضراً وأفكر فقط بالخصم المقبل، أشعر بحال جيدة على الملعب وألعب بثقة وأرسل وأسدد جيداً. أعتقد أن التحضيرات كانت جيدة لرولان غاروس لذا آمل أن أذهب بعيداً في هذه البطولة».
ويلتقي الصربي الباحث عن لقبه الـ19 في البطولات الكبرى، تالياً مع الليتواني ريكارداس بيرانكيس الفائز على الأسترالي جيمس داكوورث، علماً أن ديوكوفيتش فاز بالمباريات الثلاث جميعها التي جمعته بالليتواني، آخرها في الدور الثاني في فرنسا العام الماضي.
وأنقذ ديوكوفيتش 8 نقاط لكسر الإرسال من أصل 9 وسدد 31 ضربة قاضية.
وفي أبرز المتأهلين إلى الدور الثالث لدى الرجال الأرجنتيني دييغو شفارتسمان، الروسي أصلان كاراتسيف، الإيطالي ماتيو بيريتيني ومواطنه يانيك سينر.
– «إنه أمر مفجع» -وتركت بارتي التي توجت بلقب البطولة في زيارتها الأخيرة إلى رولان غاروس عام 2019، الملعب في نهاية المجموعة الأولى التي خسرتها 1-6 من أجل تلقي العلاج، قبل أن تضطر إلى الانسحاب عقب الشوط الرابع للمجموعة الثانية عندما كانت النتيجة 2-2 بسبب إصابة في أعلى الفخذ الأيسر.
وقالت بارتي (25 عاماً) «إنه أمر مفجع»، موضحة أنها تعرضت للإصابة «الجديدة» في التدريبات الأسبوع الماضي.
وأضافت «كانت الأشهر الثلاثة الأخيرة رائعة، مع القليل من الانتكاسات، وما حدث اليوم وهذا الأسبوع هنا في باريس لن يزيل ذلك».
وتابعت «إنه لأمر مخيب للآمال أن تنتهي على هذا النحو. لقد تلقيت نصيبي العادل من الدموع هذا الأسبوع. كل شيء على ما يرام. كل شيء يحدث لسبب ما»، مشيرة إلى أنه «سيكون هناك جانب مضيء في هذا في النهاية. بمجرد أن أكتشف ما هو، سيجعلني أشعر بتحسن قليل».
وأوضحت بارتي أنها ستركز اهتمامها الآن على استعادة لياقتها في بطولة ويمبلدون التي تبدأ في 28 يونيو الحالي.
وقالت عن فرصها في الاستعداد للبطولة الإنجليزية التي ألغيت العام الماضي بسبب فيروس كورونا: «آمل ذلك. سأفعل ذلك حقاً»، مضيفة «نقوم بكل الأشياء الصحيحة الآن، نواصل القيام بالأشياء الصحيحة. نعطي أنفسنا أفضل فرصة».
وكانت بارتي صرّحت عقب فوزها على الأمريكية برناردا بيرا الثلاثاء «سيكون الأمر صعباً بعض الشيء هذا الأسبوع. أعتقد أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع شعرت ببعض الآلام في فخذي الأيسر».
وكانت بارتي التي توجت باللقب قبل عامين وغابت عن نسخة 2020 الخريف الماضي وسط تفشي وباء كورونا، إحدى المرشحات البارزات للتتويج باللقب هذا العام.
في عام 2020، عندما استؤنفت المنافسات العالمية في عز الصيف بعد 5 أشهر من التوقف، فضّلت الأسترالية، كإجراء احترازي صحي، البقاء في بلادها التي لم تكن متضررة كثيراً من الوباء.
ومنذ عودتها إلى المنافسات في يناير الماضي، أضافت 3 ألقاب إلى سجلها هي دورات ملبورن الأسترالية وميامي الأمريكية وشتوتغارت الألمانية. خرجت من ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة وبلغت المباراة النهائية لدورة مدريد.
لكنها انسحبت أيضاً من ربع نهائي دورة روما بسبب ألم في ذراعها، حيث كانت متقدمة على الأمريكية كوري غوف بمجموعة واحدة.
في باريس، لعبت بارتي أيضاً بضمادة كبيرة على الفخذ الأيسر.
وهي المرة الأولى التي تودع فيها بارتي مبكراً إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ توديعها الدور الثاني للبطولة الفرنسية عام 2018.
– تأهل جابر –
وتلتقي لينيت في الدور المقبل مع التونسية أنس جابر الـ26 التي تغلبت على الأسترالية أسترا شارما 6-2 و6-4.
وثأرت جابر من شارما التي كانت حرمتها من إحراز اللقب الأول في مسيرتها الاحترافية عندما تغلبت عليها 2-6 و7-5 و6-1 في نهائي دورة تشارلستون الأمريكية في 18 أبريل الماضي.
وقتها، خاضت جابر (26 عاماً) النهائي الثاني في مسيرتها الاحترافية بعدما فشلت في المحاولة الأولى في نهائي دورة موسكو عام 2018 عندما سقطت أمام الروسية داريا كاساتكينا.
وهي المرة الثالثة التي تبلغ فيها جابر الدور الثالث لرولان غاروس بعد الأولى عام 2017 في مشاركتها الأولى وخسرت أمام السويسرية تيميا باتشسينسكي، والثانية العام الماضي عندما خرجت من ثمن النهائي على يد الأمريكية دانييل كولينز.
وبلغت الأمريكية صوفيا كينن الرابعة ووصيفة بطلة 2020 الدور الثالث بتغلبها على مواطنتها هايلي بابتيست 7-5 و6-3.
وضربت كينن، بطلة أستراليا المفتوحة العام الماضي والتي خسرت نهائي رولان غاروس في العام ذاته أمام البولندية إيغا شفيونتيك، موعداً مع مواطنتها الأخرى جيسيكا بيغولا التي تغلبت على التشيكية تيريزا مارتينوتشكوفا 6-3 و6-3.
كما تأهلت الأوكرانية إيلينا سفيتولينا الخامسة بفوزها على الأمريكية آن لي 6-صفر و6-4، لتلتقي مع التشيكية باربورا كرييتشيكوفا الفائزة على الروسية إكاترينا ألكسندروفا 6-2 و6-3.
ولحقت الأمريكية المراهقة كوكو غوف بالمتأهلات بفوزها على الصينية تشيانغ وانغ 6-3، 7-6 (7/1).