في خطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية الرقمية بالمغرب، قامت شركة سبيس إكس، المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بتأسيس فرعها الجديد لخدمة “ستارلينك” في المغرب، وفقًا لما أورده موقع Le Desk.
يهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض (LEO)، مما يضع المغرب على مسار ليكون من أوائل دول شمال إفريقيا في تشغيل هذه التقنية الحديثة.
وحسب ذات المصدر، تم إنشاء الفرع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي في مدينة الدار البيضاء. يتولى إدارة الفرع ريتشارد جينو لي، المدير المالي لسبيس إكس في لوس أنجلوس، ويعاونه لورين دراير، نائبة رئيس سبيس إكس المسؤولة عن العمليات، والتي تتخذ من ماكغريغور بولاية تكساس مقرًا لها.
يشير التقرير إلى أن الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات (ANRT) تعمل بالفعل على دراسة ملف “ستارلينك”، ويتوقع أن يتم منح الترخيص الرسمي للخدمة في المغرب بحلول عام 2025، وفقًا لما تداولته وسائل إعلامية منتصف شهر نوفمبر الماضي.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية إيلون ماسك لتعزيز انتشار خدمات “ستارلينك” في القارة الإفريقية. منذ 2023، أطلقت الشركة خدماتها لأول مرة في نيجيريا، قبل أن تتوسع لتشمل حوالي 15 دولة إفريقية، من بينها:
زيمبابوي، موزمبيق، ملاوي، مدغشقر، بنين، جنوب السودان، إسواتيني، سيراليون، رواندا، كينيا، زامبيا، بوتسوانا، تشاد، النيجر وغانا.
يُعد إطلاق خدمة “ستارلينك” بالمغرب فرصة كبيرة لتعزيز وصول الإنترنت إلى المناطق النائية وغير المغطاة بشبكات الاتصالات التقليدية، مما يساهم في تقليص الفجوة الرقمية وتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد الرقمي الوطني.