حقق مشروع الطريق السريع للمياه، الذي يربط بين وادي سبو وسد سيدي محمد بن عبد الله قرب الرباط، إنجازاً بارزاً منذ انطلاقه، حيث تم تحويل حوالي 484 مليون متر مكعب من المياه لدعم تأمين الاحتياجات اليومية لنحو 12 مليون مواطن، مع تجنب الانقطاعات في إمدادات المياه.
ويأتي هذا المشروع الملكي في سياق مواجهة التحديات المناخية والجفاف الذي استمر لسنوات في المنطقة. تم تدشين المشروع في 28 غشت 2023، بهدف الاستفادة من فائض مياه حوض سبو الذي كان ينتهي في المحيط الأطلسي. بفضل هذه المبادرة، أصبح من الممكن تحويل هذه الموارد إلى حوض بورقراق بعد حوالي تسعة أشهر من العمل المكثف، وقد بلغت كمية المياه المحولة حتى 5 نوفمبر 2024، حوالي 484 مليون متر مكعب.
ويساهم المشروع في تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه، حيث يتم نقل المياه من سد سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله لدعم المناطق التي تعاني من شح المياه.
والتزمت وزارة التجهيز والماء بنقل ما بين 350 و400 مليون متر مكعب سنويًا من فائض مياه سبو، وهو الهدف الذي تحقق مع مرور سنة واحدة على تشغيل المشروع.
وتصل السعة الشهرية المتوسطة لنقل المياه بين الحوضين إلى 39 مليون متر مكعب، بمعدل تدفق يبلغ 15 متر مكعب في الثانية، مما يضمن توفير المياه الصالحة للشرب للمناطق الواقعة على طول محور الرباط – الدار البيضاء. هذا المشروع يعد بمثابة خطوة نوعية في مواجهة الطلب المتزايد على المياه في ظل نقص الموارد وتحديات الجفاف المستمرة منذ ست سنوات في المغرب.