أعلن عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق والمنخرط في فريق الرجاء الرياضي، عن قراره بعدم تقديم ترشيحه لرئاسة المكتب المديري للنادي، وذلك بعد سلسلة من الاجتماعات التي عقدها مع المنخرطين على مدى يومين.
في تصريحات خاصة لموقع “أشطاري24″، أوضح بنعتيق أنه اقتنع بعدم جدوى الترشح في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي هو عدم وجود توافق كافٍ بين هيئة منخرطي الرجاء حول رؤيته المستقبلية للنادي.
هذه الرؤية ترتكز على إدارة شؤون النادي بطريقة مؤسساتية ومقاولاتية، وهو التوجه الذي يرى بنعتيق أنه ضروري لإحداث التغيير المطلوب في النادي.
وأشار بنعتيق إلى أن النقاش مع المنخرطين كان صحيًا وبنّاءً، لكنه أدرك أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت ليتقبل الجميع فكرة أن الرجاء بحاجة إلى إعادة هيكلة شاملة والقطع مع أسلوب التسيير التقليدي الذي استمر لسبعة عقود.
من أبرز الشروط التي طرحها بنعتيق خلال اجتماعه مع المنخرطين كان تفعيل الشركة الرياضية، معربًا عن ثقته في أن هذا الخيار يمكن أن يكون مفتاح النجاح المستقبلي للنادي.
لكنه أضاف: “لمست في النهاية أننا بحاجة إلى وعي ثقافي أكبر لتحقيق هذا التحول، ليس فقط للنادي بل لمنظومة كرة القدم في المغرب بشكل عام.”
وأكد بنعتيق أن التوجه الحالي للمملكة المغربية واضح في دعمه للنهوض بالأندية الرياضية وتطوير منتوج كرة القدم، خصوصًا مع اقتراب تنظيم كأس أمم إفريقيا وكأس العالم. وشدد على أنه لن يكون هناك مكان في الرياضة الوطنية لمن يرفض الانخراط في مسار مأسسة الأندية وتطويرها من خلال الشركات الرياضية.
ورغم تراجعه عن الترشح، أعلن بنعتيق دعمه لأي لائحة تسعى لتحقيق هذا التغيير الجذري، مؤكدًا أن الأسماء لا تهم بقدر ما يهم تحقيق الإجماع حول ضرورة التحول من مرحلة إلى أخرى.
وفي ختام تصريحاته، نفى بنعتيق ما يتردد حول عدم ترشحه بسبب عدم استيفائه شرط الانخراط داخل الآجال القانونية، معتبرًا أن هذا النقاش ثانوي ولا يستند إلى أساس صحيح. وأكد أن رؤساء سابقين تمكنوا من الوصول إلى هذا المنصب رغم عدم انخراطهم في المواعيد القانونية.