اتخذ قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، أول قرار له في قضية الجريمة البشعة التي هزت مدينة طنجة، حيث حدد تاريخ 16 نوفمبر الجاري موعدا لانطلاق جلسات التحقيق التفصيلي مع الفتاة القاصر وخالها الموضوعان رهن تدابير الحبس الاحتياطي الفتاة بإصلاحية خاصة بالقاصرين والخال بالسجن المحلي بطنجة، على خلفية اقترافهما لجريمة قتل الطالب الجامعي “أنور”.
وفي سياق متابعة مستجدات جريمة قتل الطالب الجامعي “أنور”، مثلث اليوم المتهمة المشتبه فيها الرئيسية رفقة خالها، أمام الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بطنجة، بعد إحالتهم من طرف عناصر الشرطة المكلفة بالتحقيق بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، الذي بدوره أحالهما على قاضي التحقيق لتقديم استنتاجاته قبل إحالة الملف على غرفة الجنايات لتبث فيه حسب ما يقتضيه القانون.
واستمع الوكيل العام للملك باستئنافية طنجة، إلى المتهمة حيث تقدم دفاع الفتاة القاصر المشتبه فيها بقتل طالب جامعي داخل شقته بمدينة طنجة، بشهادة طبية تكشف إصابتها بخلل نفسي وعقلي منذ سنة 2020.
وأضافت المصادر أن الفتاة القاصر المشتبه فيها، والتي وجه لها الوكيل العام للملك تهم “القتل العمد والسرقة وإخفاء معالم الجريمة”، كانت تعاني من اضطراب نفسي حاد قبل سنوات، وهو الأمر الذي دفعها إلى الإدلاء بشهادة طبية تؤكد ذلك، سلمت لها من طرف طبيب مختص.
وجاء في اعتراف الفتاة القاصر المتهمة في الجريمة أثناء الاستماع إليها، وفق مصادر مطلعة على التحقيق، تصريحها بأنها تعرضت للتغرير من طرف الضحية، الذي تمكن من استدراجها الى منزله بعد علاقة دامت عدة أشهر، وأكد لها خلال جلوسهما بإحدى المقاهي بعد وصولها إلى مدينة طنجة، بأنه يقيم حفلا تحضره فتيات أخريات إلى جانب أصدقائه بمنزله.
وأكدت الفتاة القاصر بأنها دخلت منزل الضحية ظهر يوم الجمعة الماضي، وتفاجأت بعدم وجود أي من أصدقائه أو صديقاته، وهو ما دفعه إلى التأكيد لها على أن الحفل سينطلق بعد أدائه لصلاة الجمعة بحي “مسنانة” بطنجة.
وأوضحت الفتاة أمام المحققين بأنها رافقت الشاب إلى المطبخ حيث شاركته في إعداد وجبة غداء “سباكيتي”، قبل أن يحاول لمسها في صدرها ومؤخرتها، وهو ما ردت عليه بالرفض، وحاولت مغادرة المطبخ مرتين ووقف متصديا لمحاولاتها أمام باب المطبخ.
وأضافت الفتاة أنها أمام خوفها من اغتصابها وإصراره على مضاجعتها بالقوة، وجهت له ضربة بواسطة سكين صغير يستعمله في المطبخ، على مستوى الجهة السفلى من ظهره، وحاولت الفرار نحو باب المنزل، بيد أنه لحق بيها محاولا منعها من الخروج، قبل أن توجه له ضربة أخرى على مستوى أسفل الظهر والعنق، وهكذا خارت قواه وسقط قرب باب المنزل.
المتهمة أوضحت أنها أصيبت بهلع شديد جراء ما فعلته لحظتها، واتصلت هاتفيا بخالها في مدينة مرتيل، حيث أخبرته بتفاصيل ما حدث، وبعدها قامت بأخذ هاتف الضحية النقال وجهاز الحاسوب قبل مغادرة المنزل والتوجه إلى المحطة الطرقية بطنجة ومنها إلى مدينة تطوان ثم مارتيل، حيث جرى اعتقالها رفقة قريبها المتابع بدوره في القضية بتهمة “عدم التبليغ”، والذي جرى تقديمه اليوم أمام أنظار النيابة العامة بطنجة.
وحسب ذات المصدر، فقد أحال الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة على قاضي التحقيق خال الفتاة القاصر، والذي اعتقلته مصالح الأمن عقب الحادث ووجهت له تهمة عدم التبليغ وإخفاء أدوات الجريمة
اقبايو لحسن