شهدت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا موجة من الجدل حول واقعة تصوير سائحين يرتدون الزي الأمازيغي ويقومون بتبادل القبلات في الأماكن العامة.
هذه الحادثة أثارت استياء واسعا بين العديد من النشطاء الذين رأوا فيها تعديا صارخا على الثقافة الأمازيغية التقليدية واستخدامًا غير لائق لرمز يعبر عن هوية راسخة.
أحد النشطاء الأمازيغ البارزين أكد على ضرورة احترام الزي الأمازيغي التقليدي وعدم استغلاله في مشاهد أو مواقف قد تشوه الصورة النبيلة التي يعكسها.
وقال الناشط في تصريح له: “الزي الأمازيغي ليس مجرد لباس، بل هو رمز يعكس تاريخًا طويلًا من الكفاح والتقاليد التي نعتز بها. تشويه هذا الزي من خلال تصرفات تتعارض مع قيمنا يسيء إلى ثقافتنا العريقة.”
من جهة أخرى، هناك من يرون أن هذه الحادثة تعبر عن اختلافات في الفهم الثقافي، مشيرين إلى أن القبلة يمكن أن تكون تعبيرًا عالميًا عن الحب والاحترام ولا ينبغي أن تُفسر دائمًا بشكل سلبي.
بعض النشطاء الذين دافعوا عن الحادثة اعتبروا أن الثقافة الأمازيغية، مثل غيرها من الثقافات، يجب أن تكون مفتوحة للتفاعل مع الآخرين وقبول التنوع في التعبير.
ومع ذلك، يظل الجدل مستمرا حول ما إذا كان استخدام الزي الأمازيغي في مواقف مشابهة يعتبر إهانة للتراث، أم أنه جزء من التغيرات الاجتماعية التي تتطلب مرونة أكبر في التعامل مع الرموز الثقافية.