أصبحت قرعة كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية حديث الساعة، ليس فقط لأنها تجمع أندية النخبة من العالم، ولكن لأنها حوّلت حلماً طالما راود الجنوب إفريقي رولاني موكوينا، مدرب فريق الوداد الرياضي، إلى حقيقة. إذ سيجد موكوينا نفسه وجهاً لوجه أمام الإسباني بيب غوارديولا، المدرب الذي طالما أُعجب به واعتبره ملهمه الأكبر في عالم التدريب.
منذ وصوله إلى الوداد، لم يتوقف موكوينا عن الحديث عن غوارديولا، الذي يبدو وكأنه يحتل جزءاً كبيراً من تفاصيل يومه. يراه قدوة ليس فقط في أساليب التدريب بل حتى في أدق حركاته وانفعالاته على مقاعد البدلاء، سبق وأن صرّح علناً عند قدومه للمغرب أن أحد أحلامه هو لقاء غوارديولا شخصياً.
القرعة جاءت لتحقق هذا الحلم، حيث وُضع الوداد الرياضي في المجموعة السابعة إلى جانب مانشستر سيتي، بطل أوروبا تحت قيادة غوارديولا، بالإضافة إلى يوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي.
المواجهة المرتقبة ليست مجرد مباراة عادية بالنسبة لموكوينا، بل هي فرصة ذهبية لاختبار أفكاره التكتيكية المستوحاة من “الفيلسوف الإسباني”.
لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن مواجهة فريق بقوة مانشستر سيتي ستكون اختباراً صعباً، وربما تفسيراً قاسياً لذلك الحلم الذي طالما راوده.
وفي حين أن البعض يرى أن القرعة قد تكون ظالمة للوداد، فإن آخرين يرونها فرصة للفريق الأحمر ومدربه لإثبات جدارتهما على الساحة العالمية.
هل سيتمكن موكوينا من الوقوف بثبات أمام غوارديولا وتقديم مباراة تليق بطموحاته؟ أم أن “الأصلع الإسباني”، كما يُلقب غوارديولا، سيفرض هيمنته على اللقاء؟
الأيام القادمة ستكشف ما إذا كان حلم موكوينا سيُترجم إلى نجاح، أو أنه سيظل مجرد “حلم جميل” أفسدته قوة الواقع.