أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم السبت بالرباط، أنه تقرر بالتنسيق مع المكتب المسير لفريق الوداد مراسلة الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضية لتقديم جميع الاعتراضات والوثائق بشأن المباراة التي جمعت أمس الجمعة بين فريقي الوداد والترجي التونسي، برسم إياب نهاية عصبة أبطال أفريقيا.
وأضاف لقجع، في تصريح للصحافة، عقب اجتماع المكتب المديري للجامعة، الذي انعقد بحضور ممثلين عن فريق الوداد البيضاوي أنه سيتم التحضير، لاجتماع المكتب التنفيذي للكونفدرالية الافريقية يوم 4 يونيو والذي ستخصص كل أشغاله لنقطة وحيدة وهي المآل القانوني لمباراة الترجي والوداد.
وقال إن هذا القرار جاء بعد الوقوف على مختلف الظروف والملابسات التي أحاطت بمباراة النهاية إياب التي جرت أمس بملعب رادس بالعاصمة التونسية.
وأشار لقجع الى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب المديري عبرا عن مساندتهما اللامشروطة لفريق الوداد البيضاوي بالذهاب إلى كل الحلول ووفق كل المقتضيات القانونية لاسترداد حقوق مشروعة رياضية “اغتصبت” لفريق الوداد بشهادة كل العالم والمتتبعين للشأن الكروي والرياضي.
وشدد على أن الجامعة ستكون ابتداء من اليوم وبتنسيق مع فريق الوداد رهن إشارته في مقدمة كل المرافعات في القضايا التي ستتثار سواء داخل دواليب الفيفا أو الكاف، وسيكون رئيس الجامعة مخولا له إجراء مجموعة من الاتصالات داخل هياكل الكاف لتحقيق هدف واحد وهو استرداد حقوق الفريق البيضاوي وتجاوز هذه الظروف التي يعرف الجميع أنها صعبة ولن تسمح لكرة القدم الإفريقية ببلوغ أشواط متقدمة. وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكد في كلمة في بداية أشغال الاجتماع ” لن نتوانى عن اتخاذ كل القرارت المناسبة وفي الوقت المناسب لانصاف فريق الوداد البيضاوي، فقد تبين للعالم أن الوداد تعرض مرتين لتصرف وتعامل لا يمت لكرة القدم وروحها بأية صلة”.
وشدد على أن هذا الاجتماع تمت الدعوة إلى انعقاده بصفة رئيسية للنظر في القرارات التي يمكن اتخاذها ومن شأنها إعادة الحقوق لفريق الوداد ولو عبر اتخاذ موقف من الهيأة الكرووية القارية. من جانبه ثمن رئيس المكتب المديري لفريق الوداد البيضاوي، سعيد الناصيري، التزام الجامعة بالمساندة اللا مشروطة لفريق الوداد في محنته، مذكرا بتعبير المكتب المديري للجامعة برئاسة فوزي لقجع عن أسفه لما وصلته الكرة الإفريقية تحت إشراف الكونفدرالية الإفريقية.
وقال إن فريق الوداد رحل إلى تونس لإجراء مباراة في كرة القدم تسودها الروح الرياضية رغم الممارسات التي تعرضت لها الجماهير المغربية من مضايقات وتعنيف، وكانت نية وفد الوداد تجاوز كل هذا وعدم عرقلة السير العادي للقاء، مع الحرص على الخروج بأقل الخسائر من هذه المواجهة.
وشدد الناصيري على أن هذه الليونة في التعامل لاتعني التنازل عن حقوق الفريق والتي تضمنها له الكونفدرالية الإفريقية للعبة، مع الالتزام بالتنافس الشريف الذي سيرجح كفة هذا الفريق أو ذاك.
وأقر أنه عشية المباراة تم عقد اجتماع تقني حضره الكاتب العام للفريق البيضاوي والكاتب الإداري وطبيب الفريق، وتم خلاله التأكيد بأن جهاز تقنية التحكيم بالفيديو ال(فار) سيشتغل يوم المباراة، وهذا هو المفروض ما دام تم الاعتماد على هذه التقنية في لقاء الذهاب.
وأشار إلى أن “المشكل بدأ بالأساس بعد رفض الحكم الغامبي الإعلان عن لمسة يد طالب اللاعبون على إثرها بالاحتكام إلى تقنية ال”فار” واتصل الحكم بالمسؤول عن الفيديو دون إخبارنا بأن الفار معطل، وهو ما تكرر بعد تسجيل هدف التعادل الذي لم يحتسبه الحكم بدعوى تسلل ليعترف الحكم بأن التقنية معطلة، ما دفع كل فعاليات الوداد إلى رفض العودة إلى المباراة قبل إعادة لقطة الهدف”.
وقال رئيس المكتب المديري للوداد أنه خلافا لما يروجه فريق الترجي التونسي فإن لا أحد أشعر فريق الوداد البيضاوي بأن ال”فار” معطل. وأكد تشبث فريق الوداد البيضاوي بالدفاع عن حقوقه التي دافع عنها داخل رقعة الملعب وخارجها ، وسيتم الدفاع عن هذه الحقوق بالمساندة الفعلية للجامعة ودعم جميع مكونات الشغب المغربي، لدى الهيآت الكروية المختصة. وتم تتويج الترجي التونسي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية، بعد توقف مباراته مع فريق الوداد البيضاوي في الدقيقة 59 بسبب مشاكل في التحكيم.
وطالب الفريق البيضاوي باللجوء إلى تقنية (الفار) إثر رفض الحكم الغامبي بكاري غاساما للهدف الذي سجله لاعبه وليد الكرتي في الدقيقة 59 بدعوى تسلل.
وأمام رفض الحكم الرجوع إلى (الفار) للتأكد من شرعية الهدف، اضطر فريق الوداد البيضاوي إلى رفض مواصلة اللقاء في الوقت الذي كان فيه الفريق التونسي متقدما بهدف اللاعب يوسف بلايلي في الدقيقة 41.