استكملت عملية مغادرة الجنود الأميركيين من قاعدة نيامي في النيجر وسيعقبها في 15سبتمبر المقبل خروج القوات المتمركزة في أغاديز شمالا، تنفيذا لمطالب النظام العسكري الحاكم، حسبما أعلن البلدان مساء الأحد.
وقالت سلطات البلدين في بيان مشترك إن “وزارة الدفاع الوطني لجمهورية النيجر ووزارة الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية تعلنان أن انسحاب القوات والمعدات الأميركية من القاعدة الجوية 101 في نيامي قد اكتمل”.
أضاف البيان “بفضل التعاون والتواصل الفعال بين القوات المسلحة النيجرية والأميركية، انتهت هذه العملية قبل الموعد المحدد وبلا أي تعقيدات”.
وكان مقررا أن تقلع آخر رحلة جوية على متنها جنود من قاعدة نيامي في الساعة 23,00 (22,00 ت غ).
وعلمت وكالة فرانس برس أن ما مجموعه 766 عسكريا أميركيا غادروا النيجر حتى الآن.
وكان العدد الإجمالي للقوات الأميركية في النيجر يقدر بـ950 جنديا.
كما أقلعت من النيجر منذ ماي ست طائرات، مروحيتان من طراز رابتور وأربع طائرات بلا طيار.
وأشارت سلطات البلدين في البيان المشترك إلى أن “القوات الأميركية ستركز حاليا على الانسحاب من قاعدة أغاديز الجوية 201. والمسؤولون النيجيريون والأميركيون يلتزمون ضمان انسحاب آمن ومنظم ومسؤول بحلول 15 أيلول/سبتمبر 2024”.
بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 تم يوليو الماضي، طالب النظام العسكري الجديد في النيجر بسرعة رحيل قو ات فرنسا، القو ة الاستعماري ة السابقة. ولوح ظ خصوصا تقارب بين النظام العسكري النيجري وروسيا، على غرار ما حصل في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين اللتين يحكمهما الجيش أيضا.
وعل قت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح بازوم.
وكان الجنود الأميركيون في النيجر يشاركون في القتال ضد الجهاديين في منطقة الساحل ولديهم قاعدة كبيرة للم سي رات في أغاديز (شمال) ب نيت بكلفة قدرها مئة مليون دولار.
ووافقت الحكومة العسكري ة في النيجر المنبثقة من الانقلاب، على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير، بعدما طردت القو ات الفرنسي ة التي كانت موجودة على أراضيها في إطار مكافحة الجهادي ين في منطقة الساحل الإفريقية.