إختتمت الندوة الاقتصادية حول “كأس العالم 2030: فرص الأعمال في المغرب للشركات الإسبانية” جلساتها القطاعية، التي ناقشت الفرص الاستثمارية في البنية التحتية الرياضية والنقل، والابتكار الرقمي والاستدامة، بمشاركة مسؤولين وخبراء من المغرب وإسبانيا.
خصصت الجلسة الأولى لمناقشة دور شركة سونارجيس في بناء وتجديد الملاعب، إلى جانب استعراض مشاريع كبرى تشمل تشييد الملعب الكبير في الدار البيضاء، وتجديد ملاعب فاس، مراكش، وأكادير.
كما تم تسليط الضوء على خطط تطوير قطاع السكك الحديدية، من خلال إنشاء خط القطار فائق السرعة ومحطات جديدة في مراكش، الدار البيضاء، والرباط، إضافة إلى توسيع وتجديد المطارات وتحسين الطرق والنقل الحضري لتعزيز الربط بين المدن المستضيفة للبطولة.
أكدت إكرام سحار، المهندسة المعمارية في سونارجيس، أن المغرب يضع البنية التحتية الرياضية ضمن أولوياته، مستفيدًا من الشراكات الدولية لضمان جاهزية الملاعب وفق معايير الفيفا.
من جهته، أوضح محمد سموني، المدير العام المساعد للمكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، أن مشاريع النقل ستلعب دورًا محوريًا في تحسين التنقل بين المدن المستضيفة، مما يعزز تجربة الجماهير والسياح خلال البطولة.
أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على أهمية الرقمنة والاستدامة في تطوير كرة القدم المغربية استعدادًا للمونديال، من خلال أنظمة الاتصالات الذكية في الملاعب، تكنولوجيا الأمن المتطورة، وتحسين تجربة الجماهير عبر الحلول الرقمية.
أكدت ماريا أينهوا زوبييتا دي بيكر، المديرة العامة للعلاقات الدولية في INECO، أن الابتكار التكنولوجي أصبح عنصرًا أساسيًا في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، حيث استعرضت التجربة الإسبانية في هذا المجال، مشددة على فرص الشراكة بين الشركات المغربية والإسبانية لنقل الخبرات وتطوير مشاريع مشتركة.
خلصت الجلسات إلى أن كأس العالم 2030 يشكل فرصة استثنائية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المغرب وإسبانيا، حيث تم التأكيد على أهمية الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، لضمان إنجاز مشاريع البنية التحتية والرقمنة في الوقت المحدد وبأعلى المعايير.
وأشاد المشاركون بالدور الفاعل للشركات الإسبانية في نقل الخبرات والاستثمار في المغرب، مؤكدين أن هذه الشراكة ستسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية في المملكة.