يصر أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل لدى ذمة أحداث الحسيمة ونواحيها، على احتكار الحديث باسم معتقلي الملف المذكور، رغم أنه لم يعد أحد يقر له بذلك،
ومن آخر ابداعاته هو بث شريط مباشر، يدعو فيه الأمازيغ إلى المواجهة لأن الدولة أهانت علمهم، مع العلم أنه لم يحدث أن تم التعامل معه بسوء، ولكن هو اختلق قصة منع وسادة مرسوم عليها العلم المذكور من دخول سجن راس الما،
وتبين أن الغرض ليس هو الحديث عن الوسادة ولا غيرها، ولكن هو الإعداد لمسيرة مرتقبة في باريس من بعض الجمعيات، للتضامن مع معتقلي الملف، وتخليد ذكرى وفاة محسن فكري.
لكن جميع من يهتم بهذه القضية أصبح يعتبر أحمد الزفافي متطفلا، يحاول تسجيل القضية في اسمه والاتجار بها في المنتديات الدولية،
خصوصا وسط تجار المخدرات بهولندا وإسبانيا، التي أظهر أخيرا ميولا إليها بعدما قامت إحدى الجمعيات بتتويج ابنه بوسام “الخيانة”.
كل ما يهم أحمد اليوم هو الطريق التي توصله إلى باريس حيث يقوم بعملية “سعاية” واضحة وسط أبناء الجالية،
حيث يتحدث دائما عن زوجته المريضة بالسرطان وعن تكاليف السفر إلى سجن راس الما لزيارة ابنه، بينما هناك عائلات كثيرة ومن بينها عائلات محتاجة ولا تستجدي أحدا،
وتمثل مسيرة باريس يوم 26 أكتوبر الجاري فرصة سانحة لأحمد الزفزافي لجمع “التدويرة” من المهاجرين، وخصوصا من أبناء الريف، الذين يستيقظوا بعد لحيله التي لا تنتهي.
ولم يبق له اليوم سوى التباكي على علم الأمازيغية، لكنه سقط في اتهام الجمعيات الأمازيغية ببيع الماتش، مما قد يجر عليه الويلات عندما يستوعبوا ما قال.
هذا التباكي الهدف منه استجداء عطف الجمعيات الأمازيغية الموجودة بالخارج عل وعسى تحضر هذه المسيرة، التي من خلالها يحول الموضوع إلى طلب مساعدة،
وبما أن المهاجرين يستحيوون تكون العطايا دائما كثيرة، ناهيك عن التقاط صور يتم تقديمها لهيئات ومنظمات تمنح دعما،
ويكون الدعم سخيا أحيانا عندما يتعلق الأمر بالمغرب وقضاياه، ولهذا فأحمد الزفزافي يتعلق بأية قشة ليبيع ويشتري بها، ويواجه بعنف أية مبادرة لإيجاد مخرج لهؤلاء الشباب الذين تم التغرير بكثير منهم.