أصبح واضحا أن التحولات التي تعرفها سوق النفط دوليا لا تنعكس على التوزيع في المغرب إلا في حالة ارتفاع الأسعار، فإن الشركات المعنية تلجأ هي الأخرى إلى رفع الأسعار، لكن عندما تنزل الأسعار،
ولو بشكل كبير، فإن السعر يبقى مستقرا في المغربـ، ومع الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين الشعبية انخفضت أسعار النفط بشكل كبير،
ومع ذلك لم يعرف سعر التسويق في المغرب أي تراجع بل ظل في تصاعد قبيل عيد الأضحى حتى اقترب البنزين من 10 دراهم.
وبدأت الأسعار في الانخفاض منذ مدة غير أنها في المغرب ظلت مستقرة، مما يطرح أسئلة كبيرة على عزيز أخنوش، ليس بصفته وزيرا للفلاحة والصيد البحري،
ولكن بصفته من أكبر الموزعين بالمغرب إن لم يكن هو المهيمن على السوق، كما يتحمل عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن المسؤولية باعتباره هو الذي يترأس القطاع.
ولم تستقر الأسعار التي كانت في انخفاض مستمر سوى اليوم الخميس وذلك عقب خسائر حادة تكبدتها أثناء الليل مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية على نحو مخالف للتوقعات،
وفي الوقت الذي تفاقمت فيه المخاوف بشأن الركود وصدرت فيه بيانات اقتصادية مخيبة للتوقعات من الصين وأوروبا.
وتراجع خام برنت 13 سنتا أو 0,2 بالمائة إلى 59,35 دولار للبرميل بعد أن انخفض ثلاثة بالمائة في الجلسة السابقة.
وزاد الخام الأمريكي خمسة سنتات أو 0,1 بالمائة إلى 55,28 دولار للبرميل بعد أن تراجع 3,3 بالمائة في الجلسة السابقة.
وتسببت سلسلة بيانات تشير إلى تباطؤ النمو العالمي في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين،
وتواصل ارتفاع مستويات مخزون النفط في الولايات المتحدة في انحسار التفاؤل الذي شهدته أسواق الخام في الآونة الأخيرة، لكنها أذكت توقعات بأن كبار المنتجين ربما يتخذون خطوات أخرى لدعم الأسعار.