في مشهد رسمي مهيب، مثل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، صباح اليوم السبت 26 أبريل 2025، أمير المؤمنين الملك محمد السادس، في مراسم جنازة البابا فرانسوا، التي احتضنتها ساحة القديس بطرس بقلب الفاتيكان.
وقد شهدت الجنازة حضور عدد كبير من قادة الدول ورؤساء الحكومات، الذين قدموا لتوديع البابا فرانسوا، الذي انتقل إلى دار البقاء يوم الاثنين الماضي عن عمر يناهز 88 سنة.
وعقب انتهاء القداس الجنائزي، تم نقل جثمان الراحل إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى في روما، حيث أوصى بأن يوارى الثرى هناك، وفاءً لرغبته الشخصية.
وفي سياق هذا المصاب الجلل، كان جلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تعزية ومواساة إلى نيافة الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، عبر فيها عن بالغ تأثره لفقدان “شخصية دينية مرموقة كرست حياتها لخدمة القيم السامية للإنسانية، من إيمان، وسلام، ومحبة، وتضامن بين الشعوب”.
ولم يفت الملك استحضار الزيارة التاريخية التي قام بها البابا فرانسوا للمغرب في مارس 2019، وهي الزيارة التي رسخت عمق العلاقات بين المملكة المغربية وحاضرة الفاتيكان، وأسست لجسور متينة من الحوار والاحترام المتبادل بين المسلمين والمسيحيين.