شهد المؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية،
الذي انطلقت فعالياته بمدينة بوزنيقة على مدى يومي السبت والأحد، غياباً لافتاً لممثلين عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.
وأكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن اللجنة لم توجه الدعوة لعدد من قادة الأحزاب السياسية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، إلى جانب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر.
وفي المقابل، عرف المؤتمر حضور شخصيات حزبية ووطنية، إلى جانب ضيوف من خارج البلاد. ومن بين أبرز الحاضرين، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين، والقيادي في الحزب محند العنصر، إضافة إلى علال العمراوي عن حزب الاستقلال، وأحمد اخشيشن عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية، من ضمنهم المحامي والناشط الحقوقي خالد السفياني، والممثلة فاطمة وشاي، فضلاً عن قيادات من الحزب المضيف مثل لحسن الداودي ومحمد يتيم.
وعلى الصعيد الدولي، حضر المؤتمر وفد موريتاني برئاسة الداعية محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي، إلى جانب الأستاذ الجامعي والباحث الفلسطيني سعيد خالد الحسن، ووفود تمثل دولاً عدة من بينها تونس، ليبيا، تركيا، والسنغال.
ويأتي هذا المؤتمر في سياق إعادة هيكلة الحزب ومراجعة مساره السياسي، بعد الهزيمة القاسية التي مُني بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة، والتي أطاحت به من رئاسة الحكومة التي قادها لولايتين متتاليتين.