تواصل مدينة بن أحمد العيش على وقع الصدمة، مع تتابع تفاصيل الجريمة البشعة التي كسرت سكون المدينة وأرعبت سكانها.
تطورات مثيرة بدأت تخرج إلى العلن، حينما حضرت جرافة تابعة للجماعة المحلية إلى حي سكني هادئ، هناك حيث يقيم المشتبه فيه الرئيسي، وبدأت في الحفر قرب “قادوس” الصرف الصحي المجاور لمنزله.
المشهد بدا وكأنه مأخوذ من فيلم غامض: رجال أمن يطوقون المكان، وجرافة تنبش الأرض بحثًا عن ما قد يخفيه الظلام في باطنه.
كل ذلك وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كان القاتل قد أخفى بقايا بشرية داخل أنابيب الصرف، في محاولة لطمس معالم الجريمة.
التحقيقات، التي انطلقت منذ يوم الأحد، تعرف وتيرة غير مسبوقة.
فرق مختلطة من الشرطة القضائية ببن أحمد والمصلحة الولائية لمدينة سطات، تعمل ليل نهار تحت إشراف النيابة العامة، بعد العثور على أكياس بلاستيكية داخل مكان الوضوء في المسجد الأعظم، تحتوي على أجزاء بشرية وأسلحة بيضاء يُعتقد أنها استُخدمت في الجريمة.
العين سقطت سريعًا على أحد السكان، شوهد يتجول قرب المسجد بملابس مضرجة بالدماء، وتصرفات أثارت الشكوك.
ما إن تمت مداهمة منزله حتى عثر المحققون على أدلة قد تربطه بالضحية، ما عزز فرضية تورطه.
حالياً، تُفحص الأشلاء التي عُثر عليها عبر اختبارات الحمض النووي، في انتظار كشف هوية الضحية ومطابقة النتائج مع المعطيات التي جمعتها الفرق الأمنية.
قضية بن أحمد لم تعد مجرد خبر عابر، بل تحولت إلى ملف جنائي معقد، يحمل في طياته الكثير من الغموض والرعب، ويطرح أسئلة عميقة عن دوافع الجريمة، وكيف وصلت المدينة الهادئة إلى هذا الحد من الوحشية.