في ليلة كانت بطلتها من نوع خاص، تألقت حارسة المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة للسيدات، لتخطف الأنظار وتحمل لقب “أفضل لاعبة” عن جدارة، في مباراة مثيرة جمعت “لبؤات القاعة” بنظيراتهن من الكاميرون، ضمن الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم أفريقيا.
ليست فقط سباعية نظيفة تقريبًا ما خطف الأنفاس، بل كانت تلك التصديات الحاسمة التي وقفت في وجه هجمات الكاميرون، وجعلت من الحارسة المغربية جدارًا منيعًا، وحصنًا صامدًا خلف فريق يعرف جيدًا طريق الشباك.
فوز المنتخب الوطني بنتيجة 7-1 لم يكن صدفة، بل جاء على وقع أداء جماعي راقٍ، تتوسطه نجمة خط الدفاع الأخير التي أثبتت أن الحارسات قادرات على حمل الفريق مثل أي مهاجمة. بتدخلاتها الحاسمة وثباتها في المواقف الصعبة، منحت لبقية اللاعبات الثقة والحرية للهجوم… والنتيجة جاءت مدوّية.
بهذا الانتصار، وبعد الفوز العريض في الجولة الأولى على ناميبيا بنتيجة 8-1، يكون المنتخب المغربي للسيدات قد ضمن بطاقة العبور إلى نصف نهائي البطولة، بثبات وطموح لا يعرف التراجع.
وإن كانت الأهداف تُدوَّن بأسماء المهاجمات، فإن مباراة الخميس كتبت فصلًا جديدًا: حين تحوّل القفاز إلى نجم، والحارسة إلى قائدة ملهمة.