لم تكن ليلة الخميس عادية في مدينة إنزكان، حين تحوّل خلاف عابر بين شاب وسائق حافلة إلى حادث عنف وسرقة هزّ الرأي العام المحلي، بعد أن وثّقته عدسات بعض المارة وتناقلته صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية القصة، كما روتها مصادر أمنية، تعود إلى رفض سائق حافلة نقل عمومي السماح لشاب عشريني بالصعود، لأسباب لم تُعرف بعد. ما بدا لحظة انفعال، سرعان ما تحوّل إلى اعتداء، بعدما لاحق الشاب الحافلة ورشق السائق بحجر أصابه على مستوى الوجه، مخلفًا جروحًا دموية ومشهدًا صادمًا أمام الركاب.
اللافت أن الفوضى لم تتوقف عند هذا الحد، إذ استغل راكبان حالة الارتباك والصراخ، وسارعا إلى الاستيلاء على صندوق الحافلة، الذي يحتوي على المبالغ المالية المتحصلة من بيع التذاكر، قبل أن يختفيا عن الأنظار وسط الزحام.
الشرطة تحرّكت بسرعة، وبعد أقل من ساعات من وقوع الحادث، نجحت عناصر الأمن بمنطقة إنزكان في توقيف المشتبه فيه الرئيسي، بعد تشخيص هويته من خلال الأبحاث والتحريات الميدانية. وقد وُضع تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف كل ملابسات هذه الواقعة وتحديد هوية باقي المتورطين.
الحادث أعاد للواجهة تساؤلات حول تصاعد مظاهر العنف في الفضاءات العمومية، وحاجة المدينة لمزيد من الإجراءات الوقائية لحماية السائقين والمسافرين على حد سواء.