استضافت مدينة بيرت الأسترالية ما بين 31 غشت و2 شتنبر الجاري، الدورة 21 لمؤتمر “أفريكا داون أندر”، وذلك بمشاركة المغرب.
وذكر بلاغ لسفارة المغرب بأستراليا، اليوم الإثنين، أن سفيرة المغرب في كانبيرا السيدة وسن الزيلاشي، دعت خلال هذا الحدث، المستثمرين إلى الاستفادة من فرص الأعمال التي توفرها المملكة في قطاعي التعدين والطاقة.
وأوضح المصدر ذاته أن المؤتمر، الذي يعتبر أكبر حدث في قطاع التعدين في إفريقيا ينظم خارج القارة السمراء، شكل فرصة للدبلوماسية المغربية للتذكير بأن المغرب يعد أول بلد في شمال إفريقيا على مستوى التنافسية، والوجهة الثانية الأكثر جاذبية للاستثمار بالقارة التي توفر مناخ أعمال مناسب بفضل استقراره السياسي والاقتصادي.
وأكدت السفيرة، خلال لقاء نظم في إطار المؤتمر حول قطاع التعدين والطاقة بالمغرب، أنه “بفضل الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم وضع استراتيجيات مختلفة أرست أسس نمو سليم وهادئ، لاسيما في قطاع الطاقة والتعدين، ما مكن من جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل متزايد”.
وأوضحت أن صناعة التعدين بالمغرب، استطاعت خلال العقود الأخيرة، تنويع نشاطاتها بعيدا عن الفوسفات، وزيادة الاستثمار الأجنبي في قطاعات التعدين الناشئة، لتصبح المكان الأفضل للاستثمار في قطاع التعدين بإفريقيا، مشيرة إلى أن المملكة تحتل الرتبة الأولى بإفريقيا في استخراج الفضة، والثانية في الفلورين، والأولى في إفريقيا والثالثة في العالم في البارتين، والثالثة إفريقيا في الكوبالت.
وسجلت أن المغرب راجع سنة 2021 استراتيجيته لتطوير القطاع الطاقي الوطني التي تقوم على مقاربة شاملة وبراغماتية تروم تطوير قطاع معدني تنافسي في أفق 2030.
وبالنسبة للقطاع الطاقي، أوضحت السيدة الزيلاشي أنه خلال العقد الأخير تحول المغرب إلى رائد في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة، مسجلة أن المملكة تستجيب لكافة الشروط اللازمة لأن تصبح موردا عالميا للطاقات النظيفة على المستوى الدولي.
وفي هذا السياق، أشارت الوزيرة إلى هدف البلاد التموقع كمصدر للهيدروجين الأخضر ومشتقاته من أجل إنجاح انتقاله الطاقي، وترسيخ مكانتها في الساحة الدولية كرائد في مجال الطاقات المتجددة.
وذكرت السيدة الزيلاشي إلى أنه “وفقا لدراسة حديثة أجرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ي صنف المغرب من بين الدول الخمس الأولى التي يمكن أن تصبح منتجة رئيسية للهيدروجين الأخضر إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وأستراليا والشيلي”، مضيفة أنه من المتوقع أن تحقق المملكة ثالث أقل تكلفة لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم بحلول عام 2050.
وي عد مؤتمر “إفريقيا داون أندر”، الذي ي نظم بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، المنتدى الرئيسي لتعزيز العلاقات التجارية والحكومية بين إفريقيا وأستراليا في مجال التعدين والطاقة في القارة.