كشفت منظمة الهجرة والتنمية عن إطلاق أكاديمية المساواة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المساواة الفعلية بين الرجال والنساء في مختلف المجالات. وتأتي هذه المبادرة تحت شعار “من أجل مساواة فعلية بين الرجال والنساء”، لتؤكد على أهمية دمج المساواة في السياسات التنموية للمساهمة في بناء مجتمع أكثر عدلاً وشمولية.
في إطار برنامج أمل الذي تسعى من خلاله منظمة الهجرة والتنمية إلى تقديم الأدوات والتكوينات اللازمة للفاعلين المحليين من أجل دمج مقاربة النوع الاجتماعي في ممارساتهم اليومية.
ويستند هذا المشروع إلى خبرة المنظمة التي تمتد لأكثر من 37 عامًا في مجال التنمية الترابية، مع التركيز على تمكين النساء وتحقيق المساواة بين الجنسين.
تسعى الأكاديمية إلى تقديم تكوينات متنوعة لتلبية احتياجات الفاعلين المحليين وتعزيز قدراتهم. وتشمل هذه التكوينات ثلاثة مسارات رئيسية:
- المساواة بين النساء والرجال: المفاهيم الأساسية والأدوات العملية.
- الميزانيات المستجيبة للنوع الاجتماعي: إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية الترابية عبر أدوات مالية.
- التكفل بالفتيات والنساء ضحايا العنف: طرق المواكبة والحماية وتعزيز شبكة المتدخلين المعنيين.
وتهدف الأكاديمية إلى تقديم هذه المسارات لفائدة الجماعات الترابية، الجمعيات، الإدارات العمومية، ووسائل الإعلام، فضلاً عن جميع الشركاء المحليين الذين يسعون لتحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات.
تعتبر هذه المبادرة بداية لدينامية جماعية تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، والتي تتماشى مع الأولويات الوطنية للمغرب في مجال تمكين النساء وتعزيز المساواة بين الجنسين.
ويُتوقع أن تسهم الأكاديمية في تحفيز الفاعلين في كافة المجالات لتبني سياسات وخطط ترابية تضمن المساواة الفعلية بين الرجل والمرأة، وبالتالي تعزيز حقوق النساء في المجتمع.
هذه الخطوة تفتح بابًا جديدًا للتعاون والعمل المشترك في سبيل تحقيق الأهداف الوطنية والمساهمة في تطوير بيئة أكثر شمولًا وعدلاً، حيث ستساهم الأكاديمية في تعزيز الوعي وتوفير الأدوات اللازمة للفاعلين للقيام بدورهم في تحقيق هذا الهدف الهام.