تعتزم الحكومة المغربية خلال الأشهر المقبلة إلغاء دعم استيراد الأغنام، الذي يقدر بـ 500 درهم لكل رأس مستورد، بعد أن فشل هذا الإجراء في تحقيق الهدف المرجو منه بتوفير أضاحٍ بأسعار معقولة.
وكشفت مصادر مطلعة أن أسماء بارزة في المجالين السياسي والبرلماني سبق أن استفادت من هذا الدعم الحكومي، لكنها تخلت عن استيراد الأغنام من الأسواق الأوروبية وأمريكا اللاتينية.
ويأتي هذا التراجع في ظل انخفاض أسعار اللحوم الحمراء محليًا، بعد دعوة الملك محمد السادس المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة ذبح الأضاحي هذا العام، بسبب تراجع القطيع الوطني الناتج عن توالي سنوات الجفاف.
ويواجه المستوردون المغاربة ارتفاع الأسعار في الأسواق الخارجية، في مقابل تراجع أسعار اللحوم داخل المغرب، ما دفع العديد منهم إلى وقف عمليات الاستيراد بسبب غياب الجدوى الاقتصادية.
وقد انعكس القرار الملكي بشكل مباشر على سوق اللحوم الحمراء، حيث شهدت الأسعار انخفاضًا كبيرًا. فقد تراجعت أسعار لحوم الغنم من 140 درهمًا إلى ما بين 110 و120 درهمًا للكيلوغرام، بينما انخفضت أسعار لحوم البقر من 120 درهمًا إلى ما بين 80 و90 درهمًا للكيلوغرام.
هذا التراجع دفع اللوبي المسيطر على سوق استيراد المواشي إلى تقليص نشاطه تدريجيًا، وسط توقعات بأن يؤدي إلغاء الدعم إلى مزيد من التغيرات في توازن العرض والطلب بسوق اللحوم خلال الفترة المقبلة.