تسببت اتهامات بالسرقة الأدبية لكتاب نشرته في عام 2004 رئيسة البيرو، دينا بولوارتي في فضيحة سياسية وأخلاقية حقيقية في البلد الأنديزي.
ونشرت دينا بولوارتي كتاب ا عن حقوق الإنسان وقد ذكرته في سيرتها الذاتية عند التقدم لوظيفة في القطاع العام في 2007. وبفضل نفس السيرة الذاتية أصبحت وزيرة التنمية في والإدماج الاجتماعي سنة 2021.
غير أن، البرنامج التلفزيوني “بونتو فينال” ، الذي أنتجته قناة “لاتينا نوتيسياس ” أشار إلى أن 55 بالمائة من مؤلف “الاعتراف بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني” يشكل موضوع سرقة أدبية من قبل الرئيسة الحالية.
ووفقا للبرنامج، فقد اكتشف برنامج معلوماتي النسبة التي كانت بولوارتي قد نسبتها لنفسها من الأطروحات والدراسات والمقالات الأكاديمية المنشورة في الأرجنتين والمكسيك وكوستاريكا.
وأوضح ” بونتو فينال” أنه استخدم برنامج “تورنيتين” – الذي يمكن من كشف السرقات الأدبية من خلال قاعدة بيانات ضخمة – لتحليل النص الذي كتبته بولوارتي.
كما قام فريق الصحفيين بتحليل النص ووجدوا أن المؤلف لم يذكر المصادر الببليوغرافية.
من بين النصوص المسروقة دراسة نشرت عام 2000 من قبل الباحثة الأرجنتينية خيزيلا خاكينود دي خوستي، من كلية الفنون الجميلة بجامعة لا بلاتا (جنوب بوينوس آيريس).
وبحسب الصحافة الأرجنتينية، فإن اثنتي عشرة صفحة من الكتاب الذي نشرته الرئيسة دينا بولوارتي مطابقة لـ “تحليل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” الذي كتبته خيزيلا خاكينود دي خوستي.
كما أن جزءا آخر يعتقد أنه مسروق من تقرير صادر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في المكسيك، ن شر في عام 2004.
بعد اندلاع الفضيحة، دعت وزيرة شؤون المرأة في البيرو ، نانسي تولينتينو ، إلى إجراء تحقيق في المزاعم ، مشيرة إلى أن الرئيسة بولوارتي قالت إنها مستعدة للخضوع للتحقيق.
من جهته ، قال وزير الداخلية ، فيسينتي روميرو ، إن النيابة العامة بدأت بالفعل تحقيق ا في هذه القضية.