مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواصل أسعار اللحوم بالمغرب ارتفاعها، ما يثير قلق المواطنين والجزارين على حد سواء. حيث أشار أحد الجزارين في تصريحاته إلى أن الأسعار تشهد تصاعدًا ملحوظًا، وهو أمر اعتاد عليه المغاربة مع دخول المواسم الكبرى، مثل رمضان وعيد الأضحى.
أسعار اللحوم في تصاعد مستمر
حاليًا، يُباع لحم الدجاج الصافي بحوالي 70 درهمًا للكيلوغرام، بينما يصل ثمن لحم العجل إلى 120 درهمًا، ولحم الغنم إلى ما بين 150 و160 درهمًا حسب الجودة. أما لحم الإبل، فقد شهد ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصل سعر الذبيحة الواحدة إلى حوالي 3.5 مليون سنتيم، وهو ما جعل بعض الجزارين يتكبدون خسائر كبيرة عند بيعه.
وأكد المتحدث أن جودة اللحوم تلعب دورًا أساسيًا في تحديد الأسعار، حيث تختلف الأثمنة حسب الجودة، إذ يمكن أن تجد لحم الغنم بسعر 160 درهمًا أو 180 درهمًا حسب نوعية اللحم ومدى جودته.
تراجع الإقبال بسبب الغلاء
رغم الطلب المتزايد على اللحوم مع اقتراب رمضان، فإن ارتفاع الأسعار أدى إلى عزوف العديد من المواطنين عن شرائها. ووفقًا للجزارين، فإن ارتفاع الأسعار عادة ما يؤدي إلى انخفاض الإقبال، حيث يفضل المواطنون البحث عن بدائل أو تقليل استهلاكهم للحوم الحمراء.
هل ينبغي إلغاء عيد الأضحى؟
في سياق آخر، طرح بعض الجزارين فكرة إلغاء عيد الأضحى كحل لتخفيف العبء المالي عن الأسر المغربية، خاصة في ظل الارتفاع المهول في الأسعار. ويرى البعض أن تكاليف العيد أصبحت تفوق قدرة العديد من الأسر، ما يضطرها إلى الاستدانة بأكثر من 7 إلى 8 آلاف درهم من أجل شراء الأضحية ومستلزمات العيد.
ويعتقد البعض أن إلغاء العيد قد يكون وسيلة لتخفيف الضغط المالي على الأسر، فيما يرى آخرون أن هذه الخطوة قد تكون لها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة، خصوصًا على العاملين في قطاع بيع وذبح المواشي.
تبقى أسعار اللحوم مرهونة بتغيرات السوق والعرض والطلب، بينما يأمل المواطنون أن يشهد السوق بعض التراجع في الأسعار خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع اقتراب الشهر الفضيل. فهل ستتغير الأسعار أم أن المستهلك المغربي سيضطر للتأقلم مع الغلاء؟