في خطوة جديدة تثير العديد من علامات الاستفهام، يسعى الاتحاد الجزائري لكرة القدم بكل الوسائل المتاحة لضمان تواجد رئيسه وليد صادي داخل المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي “الكاف”، في خطوة تفتح المجال أمام تساؤلات حول دوافع هذه التحركات المريبة.
من المعروف أن الانتخابات داخل “الكاف” تعتمد على معايير توازن بين الثقة والكفاءة، إلا أن الاتحاد الجزائري يبدو أنه بدأ في استراتيجيات بعيدة عن المسار التقليدي، حيث كثف من حملاته خلف الكواليس لكسب التأييد لأي وسيلة متاحة، بدءًا من وعود الدعم المالي إلى محاولات التأثير على بعض رؤساء الاتحادات الإفريقية لضمان حصول وليد صادي على مكانه في المكتب التنفيذي.
ومع ذلك، أظهرت التقارير الإعلامية أن هذه المساعي لم تلقَ تجاوبًا حقيقيًا من العديد من الاتحادات الإفريقية، إذ رفض كثير من المسؤولين دعم صادي، بسبب الريبة في الطريقة التي يسعى بها لفرض نفسه. حيث يجد العديد منهم أن هذه التحركات تتناقض مع مبدأ الشفافية والنزاهة الذي يجب أن يحكم التسيير داخل الاتحاد القاري.
من جانب آخر، يبدو أن رئيس “الكاف” باتريس موتسيبي، الذي يسعى للحفاظ على استقرار الهيكل الإداري في الاتحاد الإفريقي، ليس متحمسًا لإجراء تغييرات في المكتب التنفيذي في الوقت الحالي، مفضلًا العمل مع الأعضاء الحاليين الذين أظهروا كفاءة وتجربة في قيادة الكرة الإفريقية على مر السنوات.
وعلى الرغم من المحاولات المستمرة من قبل الجانب الجزائري، يبدو أن وليد صادي يواجه صعوبات كبيرة في تحقيق هدفه، حيث تزداد الصعوبة في ظل غياب أي دعم حقيقي من داخل الأروقة الرسمية للكونفدرالية الإفريقية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل هذه التحركات وهل ستؤتي ثمارها في المستقبل القريب.